روما ـ وصف وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، العلاقة مع سلطات بنغازي، بأنها “متينة وترتكز بشكل متزايد على أسس راسخة”، معرباً عن الاعتقاد بأن ما حدث أمس للوفد الأوروبي “لا يمكن أن يُقوّض تعاوننا”.
وأكد الوزير بيانتيدوزي، في تصريحات لنشرة أخبار محطة التلفزة الوطنية الأولى (Tg1)، أنه “لم يتم إبعاد الوفد من شرق ليبيا، بل اقتصر الأمر على مجرد شعور بالاستياء إزاء الحماسة المفرطة من جانب أعضائه”.
وقال بيانتيدوزي، إن “الصحف تحدثت عن طرد، لكن لم يكن هناك في الواقع أي شيء من هذا القبيل”، بل “كان لقاءًا أُلغي في اللحظة الأخيرة بسبب استياء الجانب الليبي لحماسة مفرطة من قبل بعض المسؤولين في الوفد الأوروبي”.
وأضاف وزير الداخلية، أن “الجزء الأول من المهمة، الذي كان في طرابلس الغرب، سار على ما يرام، وكان اجتماعًا مثمرًا حافلًا بالأفكار البناءة”. وأردف: “أقول إنه إذا كان أي من مشجعي الهجرة غير المنضبطة يظن أن بإمكانه الاستمتاع بما حدث والتهلل به، فأنا أعتقد أنه يسير على الطريق الخطأ”، في إشارة إلى قوى المعارضة اليسارية التي استهزأت بما حدث للوزير.
وشدد بيانتيدوزي، على “مواصلة الحفاظ على علاقات جيدة مع الجانبين الليبيين، كما نعمل أيضًا بشكل مشترك على مكافحة تجار البشر”. ووصف العلاقة مع بنغازي، بأنها “متينة وترتكز بشكل متزايد على أسس راسخة، لذا أعتقد أن حتى حادثة خطيرة، لم يُدِرها الجانب الإيطالي، لا يمكن أن تُقوّض تعاوننا”.