روما ـ قال خبير إيطالي، إن “خزانات موزعي المحروقات تتعرض لضغط كبير للحفاظ على غاز البترول المسال في حالة سائلة”، مبيناً أن “كسر الأنابيب ونشوب النار قد يُحوّل الخزان إلى قنبلة هائلة، وهذا ما حدث للأسف”.
وفي مقابلة مع مجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية الجمعة، أوضح أندريا تافوليتّا، رئيس قسم اللوجستيات في شركة (تيرمو تريدينغ بترولي)، التي تعنى ببيع وتوزيع الوقود، وجهة نظره، حول “ما كان يمكن أن يكون قد حدث بمحطة تعبئة شارع غوردياني بروما، التي وقع فيها انفجاران متتاليان هذا الصباح”.
وأشار الخبير، إلى أن “ضغط غاز البترول المسال في خزان الموزع، للحفاظ عليه في حالة سائلة، يتراوح بين 2 و8 بار”، مبيناً أن “هذا الضغط ضروري لأن غاز البترول المسال يميل إلى العودة إلى الحالة الغازية عند درجة حرارة الغرفة والضغط الجوي الاعتيادي”.
وما سبب الحادث على وجه التحديد، كان اصطدام شاحنة صهريج بأنبوب عادم، مما أدى إلى تسرب الغاز، وردًا على سؤال عما إذا كان من الممكن اتخاذ إجراء مختلف بعد ملاحظة الضرر، أجاب تافوليتّا، أن “الأمر يعتمد على كيفية بناء النظام”.
وتابع القول: “نظريًا، توجد بين الخزان والأنابيب والموزع النهائي، صمامات إغلاق، أو بوابات يمكن إغلاقها للحد من التسرب”، لكن من الواضح أن كل شيء يعتمد على الموقع، مدى الضرر وضيق الوقت المتاح”.
وخلص الخبير مجيباً على السؤال: هل تُجرى عمليات تحميل الوقود دائمًا بأمان في مستودعات الموزعين، بالقول إن “الفحوصات دقيقة والإجراءات صارمة للغاية، لكن في حال وقوع حادث خطير، قد يكون استدعاء رجال الإطفاء هو الحل الوحيد الممكن”.