روما ـ أعرب برلماني إيطالي معارض، عن الاقتناع بأن رئيسة وزراء بلاده “جورجا ميلوني، وافقت في المجلس الأوروبي، على إملاءات ترامب وعلى إعادة التسلح، مضحيةً بالرعاية الصحية، المدارس، الضمان الاجتماعي، النقل والبيئة”.
وقال المتحدث الرسمي لحزب “أوروبا الخضراء”، أنجلو بونيللي، في تصريحات صحافية الجمعة، إن ميلوني “وافقت على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا، لكنها لا تزال ترفض أي عقوبات ضد إسرائيل، التي تُجوّع وتقتل النساء والأطفال بالقنابل في قطاع غزّة. إنها معايير اليمين المزدوجة، المنافقة والمتواطئة”.
وأضاف بونيلي، وهو عضو مجلس النواب عن “تحالف الخضر ـ اليسار” أيضًا، أن “في غزّة، يُقتل المدنيون العُزّل، النساء، الفتيان والأطفال، يوميًا أثناء انتظارهم الطعام في نقاط توزيع المساعدات الإنسانية”، مشيراً الى أن “هذه بربرية، لا دفاع عن النفس”.
وذكر أن “الحكومة الإيطالية، التي ترفض إدانة هذه الجرائم وتُواصل دعم اتفاقيات التعاون مع إسرائيل، متواطئة في جرائم ضد الإنسانية. هذه سياساتٌ خاضعةٌ لأقوياء العالم، بدءًا من ترامب، ولا علاقة لها بمصالح الشعب الإيطالي”.
وشدد بونيللي، على أن ميلوني، “باختيارها إعادة التسلح، تُدمّر نظام الرعاية الاجتماعية”، وأن “بلادنا فقرًا ستزداد، لأنه لدفع ثمن الأسلحة الأمريكية، سيتعين علينا خفض الإنفاق العام أو زيادة الضرائب أو كليهما”.
واختتم النائب المعارض قائلاً، إن “رفض العقوبات المفروضة على إسرائيل، بينما يُجوع الشعب الفلسطيني وتُقصف مخيمات اللاجئين، يعني خيانة كل مبدأ من مبادئ العدالة والإنسانية. لقد اختارت هذه الحكومة أي جانب ستقف معه، وهو ليس جانب حقوق الإنسان أو السلام”.