روما ـ وصف مسؤول عسكري إيطالي، “مركز التميّز لوحدات شرطة الاستقرار (Coespu)، بأنه “جسرٌ بين الثقافات يرمي إلى إحلال الأمن الدولي”.
وقال القائد العام لقوات الدرك (كارابينييري) الجنرال سلفاتوري لونغو، في الذكرى العشرين لتأسيس المركز، إنه “أُنشئ في الأول من مارس/آذار 2005، بمبادرة من إيطاليا والولايات المتحدة، انطلاقًا من حدس استراتيجي ثاقب: تزويد المجتمع الدولي بأداة تدريب، مركز أبحاث، محورٍ عقائديٍّ مُخصصٍ لقوات الشرطة، يمكِّنها من العمل بفعالية في أكثر بيئات الأمن الدولي تعقيدًا”.
وأضاف قائد الدرك، أن “(Coespu) درب حتى الآن أكثر من 15 ألف فرد من 128 دولة و17 منظمة دولية، مُنشئًا بذلك شبكةً قدرات عالميةً مشتركة ومتوافقة، قائمة على قيمٍ مشتركة كالشرعية وحقوق الإنسان والقرب من المواطنين، وتحققت هذه النتيجة بفضل الدعم الأساسي من شركائنا الدوليين، وفي مقدمتهم وزارة الخارجية الأمريكية، بمبادرة عمليات السلام العالمية”.
وأضاف الجنرال لونغو، أن “عالم اليوم يواجه تحديات تتطلب استجابات مبتكرة وفورية. فالتهديدات السيبرانية الهجينة، الإرهاب، الجريمة العابرة للحدود الوطنية، التلاعب بالمعلومات، الحروب الجديدة متعددة المجالات والذكاء الاصطناعي، تُعيد تعريف موقف الأمن العالمي بشكل كامل، وتدعونا أجندة الاتحاد الأوروبي الاستراتيجية 2024-2029 لبناء أوروبا أقوى في العالم”.
وأردف قائد الدرك: “نحن نستجيب من خلال تاريخ وقوة وحيوية نموذجنا التنظيمي”، وهي “قوة تجمع بين الفعالية العملياتية والشرعية الديمقراطية، والتنظيم العسكري وثقافة الحوار. إنها قوة تُصدر، بالتعاون مع المركز، المهارات، تبني التحالفات على قدم المساواة وتُدرّب القدرات التي تنعكس في التعاون المستقبلي”.
وخلص لونغو إلى القول، إنه “تماشيًا مع خطة ماتّي لأجل أفريقيا، للحكومة الإيطالية، يظل القوس الجيوسياسي الذي تشكله القارة الأفريقية ومنطقة المتوسط الموسعة محورًا أساسيًا لنطاق التزامنا”.