روما- أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني أن استقرار ليبيا والدول المجاورة لها يمثل “عاملاً حاسماً في احتواء تدفقات الهجرة غير النظامية ومكافحة الاتجار غير المشروع الذي يعبر وسط البحر الأبيض المتوسط”.
ورأت ميلوني، مخاطبة اليوم الاثنين مجلس النواب بمناسبة القمة الأوروبية المقررة في يومي الخميس والجمعة المقبلين، أنه “في واقع الأمر، فإن الشبكات الإجرامية والمتاجرين بالبشر تتجذر في فراغ السلطة وضعف المؤسسات، وتستغل عدم الاستقرار والهشاشة لتغذية دوائر الهجرة خارج السيطرة وأشكال الاقتصاد غير القانوني التي تهدد بشكل مباشر الأمن الأوروبي”.
وقالت “أضيف أن شرق وجنوب ليبيا يُمثلان بالفعل رأسَي جسر رئيسيين للتوسع العسكري الروسي في أفريقيا. وهناك خطرٌ ملموسٌ من أن تستغل موسكو حالة عدم الاستقرار الحالية لتعزيز وجودها في ليبيا، وبالتالي في منطقة المتوسط”.
وأضافت رئيسة الوزراء الإيطالية “نعتزم طرح هذه القضية على المجلس الأوروبي، لنطلب من شركائنا والاتحاد إيلاء اهتمام أكبر لهذه الديناميكية الخطيرة”.
وفيما يتعلق بمنطقة الساحل، نبهت ميلوني إلى أنه “في ظل التراجع المستمر للوجود الأوروبي خلال السنوات القليلة الماضية، تدعم إيطاليا ضرورة اتباع مقاربة مرنة وعملية تضع مصالحنا الاستراتيجية المشتركة في صميم اهتماماتنا”.