ستراسبورغ ـ سلطت الممثلة الأوروبية السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، الضوء على أن “روسيا أنفقت على الدفاع في العام الماضي أكثر مما أنفقته دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة”.
وقالت كالاس، في الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي بستراسبورغ الأربعاء، ضمن فعاليات قمة الناتو التي ستُعقد في لاهاي الأسبوع المقبل، إن “نفقات روسيا على الدفاع لهذا العام، تتجاوز ما تنفقه على قطاعات الصحة، التعليم والسياسات الاجتماعية مجتمعة”، ورأت “إنها خطة على الأمد الطويل لعدوان طويل الأمد”.
وأشارت منسقة الدبلوماسية الأوروبية، إلى أن “المرء لا يُنفق كثيرًا على القوات المسلحة إذا لم تكن لديه نية لاستخدامها”. وأضافت: “نحن نعيش اليوم أوقاتا بالغة الخطورة والصعوبة”، إذ “تُشكل روسيا بالفعل تهديدًا مباشرًا للاتحاد الأوروبي. فهي تنتهك مجالنا الجوي، تُجري مناورات عسكرية استفزازية قرب حدود الاتحاد، تستهدف قطاراتنا وطائراتنا، تضرب خطوط أنابيب النفط وكابلات الألياف الضوئية البحرية وشبكات الطاقة الكهربائية”.
واسترسلت: “كما أن موسكو تهاجم صناعتنا، بما في ذلك الشركات التي تدعم أوكرانيا، وتُجنّد المجرمين للقيام بأعمال تخريبية”، وهي “تعزز قواتها العسكرية باستمرار وتوسع ترسانتها النووية، ولطالما حذّرت الدول المجاورة لروسيا من استفزازاتها، التي تتماشى مع تاريخ الإمبريالية السوفيتية”، لكن “تهديد روسيا للوحدة والأمن عبر الأطلسي يُشكّل مشكلةً لنا جميعاً”.
وشددت رئيسة الوزراء الإستونية السابقة، على أنه “يجب على كل دولة أوروبية، وكل حليف في الناتو، أن يُفكّر بقضية الدفاع”.