
روما ـ أكد السفير الإيراني في روما، محمد رضا صبوري، أن بلاده، وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، “لها الحق المشروع بالدفاع عن نفسها، بشكل واضح، مشروع وحازم ردًا على أي عدوان، لكن إذا توقفت الهجمات، فستكف ردود أفعالنا أيضًا”.
وفي مقابلة مع مجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية الثلاثاء، قال السفير صبوري، إن “عدوان النظام الصهيوني على إيران، استمرار لانتهاكه القوانين والأعراف الدولية على مدى الثمانين عامًا الماضية”.
ووفقاً للدبلوماسي الإيراني، فقد كانت إسرائيل “أكبر منتهك للحقوق والأعراف الدولية وميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، وفي رأيي، يُعد الهجوم العسكري غير القانوني للنظام الصهيوني على إيران هجوماً على بنية الأمم المتحدة بأكملها وتهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين”.
وأشار إلى أن “هذا النظام الإجرامي يحاول بالطبع، تبرير عدوانه العسكري بدعوى ‘الدفاع الوقائي’ لتجنب التهديد الوشيك المزعوم من جانب إيران”، مشيراً الى أن “هذا المفهوم غير وارد في القانون الدولي أو ميثاق الأمم المتحدة، ولا شك أن تصرف إسرائيل ينتهك بوضوح مبدأ حظر استخدام القوة، المنصوص عليه في الفقرة الرابعة من المادة الثانية للميثاق”.
وأردف السفير: “لقد طرح كثيرون مقترحات للوساطة أو التيسير لإنهاء الصراع، سواء أكان قبل الهجوم الإسرائيلي الوحشي أو بعده تحديداً. كما أن المقترح الروسي بالغ الأهمية في هذا الصدد. ونظراً للعلاقات الاستراتيجية بين جمهورية إيران الإسلامية وتلك الدولة، فيمكن اعتباره أحد الخيارات المطروحة”.
وأوضح صبوري، أنه “مع ذلك، أؤكد أن النظام الصهيوني بطبيعته لا يسعى إلى حل سلمي، ولا إلى السلام والاستقرار”، مبيناً أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستقرر بالتأكيد إجراءاتها المستقبلية بناءً على الظروف ومصالحها الخاصة”.