غروسي: التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يزيد من احتمالية حدوث تسرب إشعاعي

يونيو 16, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

روما- حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي من أن التصعيد العسكري الراهن بين إسرائيل وإيران “يهدد الأرواح، ويزيد من احتمالية حدوث تسرب إشعاعي ذي عواقب وخيمة على الناس والبيئة”.

كما رأى غروسي، وفي إحاطة الاثنين لمجلس محافظي الوكالة، أن الصراع “يؤخر العمل الضروري نحو حل دبلوماسي يضمن على المدى الطويل عدم حصول إيران على سلاح نووي”.

ودعا غروسي “جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد”، حسبما نقل عنه الموقع الإعلامي للأمم المتحدة.

وأشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أنه كما هو الحال مع الصراع العسكري بين روسيا وأوكرانيا، فإن الوكالة “لن تقف مكتوفة الأيدي” خلال هذا الصراع، مؤكدا أنها ستعمل على المساعدة في منع وقوع حادث نووي قد يؤدي إلى “عواقب إشعاعية لا يمكن التنبؤ بها”، إلا أن هذا “يتطلب حوارا بنّاء ومهنيا”.

وقال: “قد يبدو الأمر مستعصيا في خضم الصراع العسكري المستمر، إلا أننا أظهرنا من قبل أنه – حتى في مثل هذه الظروف – يمكن أن تفيد المساعدة التقنية المحترمة والمحايدة الجميع”.

ودعا الدول الأعضاء إلى الاستجابة للدعوة لمؤازرة الوكالة “في مساعدة أولئك الذين يتبادلون إطلاق النار اليوم، لتجنب الأسوأ”، مضيفا: “هناك دائما وقت ومكان للدبلوماسية”.

كما أطلع المدير العام مجلس المحافظين على الوضع في المواقع النووية الإيرانية، مشيرا إلى أنه “لم تحدث أي أضرار إضافية في موقع محطة تخصيب الوقود في نطنز منذ هجوم يوم الجمعة”، الذي دمر الجزء فوق الأرض من محطة تخصيب الوقود التجريبية، وهي إحدى المحطات التي كانت إيران تنتج فيها اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%.

وقال إنه “لم يكن هناك أي مؤشر” على وقوع هجوم مادي على قاعة التفاعل النووي المتسلسل تحت الأرض، إلا أنه أشار إلى احتمال تضرر أجهزة الطرد المركزي هناك مع انقطاع التيار الكهربائي عن القاعة.

وأضاف: “ظل مستوى النشاط الإشعاعي خارج موقع نطنز دون تغيير وعند مستويات طبيعية، مما يشير إلى عدم وجود تأثير إشعاعي خارجي على السكان أو البيئة من هذا الحدث”.

بالإضافة إلى ذلك، تضررت أربعة مبان في هجوم يوم الجمعة على موقع أصفهان النووي، إلا أن مستويات الإشعاع خارج الموقع ظلت دون تغيير هناك أيضا، وفقا لغروسي. وقال إنه لم يُشاهد أي ضرر في موقع محطة فوردو لتخصيب الوقود أو في مفاعل خندب للماء الثقيل، الذي هو قيد الإنشاء.

وأضاف أن محطة بوشهر للطاقة النووية لم تُستهدف ولم تتأثر بالهجمات الأخيرة، وكذلك مفاعل طهران للأبحاث.

وتحدث غروسي عن تعاون وتبادل للمعلومات بين السلطات الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفا أنه في ظل هذه “الظروف الصعبة والمعقدة”، من الأهمية بمكان أن تتلقى الوكالة معلومات فنية منتظمة وفي الوقت المناسب حول المرافق.