روما ـ أعرب مسؤول فاتيكاني عن الاقتناع بأن “سباق التسلح هزيمةٌ للسلام، ملطخةٌ بمزيدٍ من الدماء”.
وفي مقابلةٍ مع صحيفة (لا ستامبا) الإيطالية الإثنين، قال الكاردينال بالدو رينا، وهو نائب رئيس أساقفة روما، الذي أوكل إليه البابا ليون الرابع عشر، المعهد اللاهوتي المعني بشؤون العائلة أيضًا،
إن “اليوم، تضاعفت كلُّ الأمور إلى أقصى حدٍّ، إذ يُصاغ الدفاع ليتزامن مع إعادة التسلح، مُعتقدين أن السلام يمكن أن يولد من إنتاج الأسلحة”.
وشدد الكاردينال على القول، إن “الحرب هزيمة دائمًا، وما سباق التسلح إلا هزيمةٌ ملطخةٌ بمزيدٍ من الدماء”، مبيناً أن “أوروبا قد افتقرت إلى مسيرةٍ ثقافيةٍ وأنثروبولوجيةٍ واسعة النطاق، قادرةٍ على استعادة جذورها المسيحية والإنسانية وجعلها نقطةَ نموٍّ”.
وأضاف رينا، أن مشروع “أُسرة الأمم” الكبير، “الذي غذّاه الفكر السياسي لدي غاسبيري، شومان وأديناور لم ينجح ببناء هيكله بشكل متكامل، ولم تُستوعب ركائز القيم التي تدعمه إلى درجة تحوله إلى ثقافة مشتركة”. واختتم بالقول: “لقد كانت الوحدة اقتصادية مالية بحتة، بسرعات نمو وتطور متفاوتة، دون أن يرافقها أي مشروع مشترك”.