
روما ـ أكد أكاديمي إيطالي، أنه لا مفر من أن يكون هناك تأثيراً للرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، على التجارة العالمية.
وكان المعهد الوطني الإيطالي للإحصاء (إستات) قد أشار في توقعاته بشأن آفاق الاقتصاد الإيطالي لعامي 2025 و2026 التي صدرت الجمعة، إلى أن “من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.6% خلال عام 2025 وبنسبة 0.8% العام المقبل”، وذلك “بعد أن ارتفع بنسبة 0.7% في العامين السابقين”.
وبهذا الصدد، قال أستاذ مادة الاقتصاد الدولي بمعهد الدراسات السياسية في باريس، باولو غويرييري، في تصريحات لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية: “لا نرى حلاً للحمائية الأمريكية، لذلك، فمن المرجح جدًا أن تتأثر التجارة العالمية، وبالتالي صادرات إيطاليا ودول أخرى، سلبًا، وأن يصبح الطلب الداخلي المتزايد والسوق الداخلية الأوروبية محركًا بديلًا للنمو”.
وأوضح الأكاديمي، أن “هذه البيانات كانت متوقعة تمامًا، لأن ما رصده المعهد، وما سلطت عليه الضوء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قبل أيام قليلة، هو أن آثار رسوم ترامب الجمركية بدأت تظهر، مع تأثير سلبي على التجارة والطلب العالمي، وبالتالي فإن إيطاليا، شأنها شأن دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، تشعر بآثار ذلك”.
وأكد غويرييري مجددًا أن “الصادرات تتأثر، مما يؤدي إلى تباطؤ المساهمة الخارجية بالنمو أو اختفائها أيضًا، وبالتالي يعود الطلب، الاستهلاك والاستثمارات الداخلية إلى كونها مصدرًا مهمًا لدفع عجلة النمو”، مبيناً أن “من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في المستقبل”.
ووفقًا للباحث، فإن “نمو الطلب الداخلي يُعد هدفًا لا بد من تحقيقه، فلم يعد بإمكاننا الاعتماد على محرك الطلب العالمي، بل علينا إحياء المحركات الداخلية، وإيطاليا تتأقلم مع الوضع، لتعكس بهذا الاتجاهات التي تعكس أوروبا”.
وأشار الأستاذ الجامعي، إلى أنه “لا تزال هناك مخاوف بشأن آفاق النمو الإيطالي مع تباطؤ الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.6% هذا العام وإلى 0.8% العام المقبل”، وهي “أرقام أقل من تلك التي توقعتها الحكومة، وتؤكد تقلص نمو البلاد مقارنةً بالمتوسط الأوروبي”.