
روما ـ قال برلماني أوروبي، إن “دعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للحوار مع إيطاليا ليس جديدًا، فلطالما رغب بالتعاون مع بلادنا، سواءً أكانت إيطاليا جنتيلوني، التي أطلقت معاهدة كويرينالي، أو إيطاليا دراغي، التي شاطرها ماكرون رؤية استراتيجية، أو حتى إيطاليا ميلوني، فالموقف الفرنسي ظلّ ثابتًا دائمًا”.
وفي مقابلة مع صحيفة (إل فوليو) الإيطالية الخميس، أضاف الأمين العام للحزب الديمقراطي الأوروبي، ساندرو غوتسي، أن “ماكرون مؤيد لأوروبا، مستعد لإصلاح المعاهدات وإصدار سندات اليورو. أما ميلوني، فتعارض تعزيز المؤسسات الأوروبية”.
واستدرك: “لكن الترابط الاقتصادي والدور الاستراتيجي للصناعة والدفاع لا يزالان على حالهما، وهذا ما دفع ماكرون لإعادة فتح الحوار، فلنرَ ما يمكننا فعله في ملف تلو الآخر. التعاون قائم بالفعل على المستوى الوزاري، وإذا كانت ميلوني، التي صوّتت ضد معاهدة كويرينالي، ترغب الآن بتطبيقها حقًا، فليكن”.
ورأى غوتسي، أن “المسألة تبقى سياسية، وأنا قلق بشأن الحكومة، التي لديها ثلاثة مواقف متباينة، وآمل أن تتحلى ميلوني بالشجاعة الكافية لدفع إيطاليا في الاتجاه الصحيح، نحو موسم مهم جديد من التكامل السياسي الأوروبي لبناء نظام دفاعي مشترك”، فقد “بقينا خارج العملية التي أطلقها ماكرون حتى الآن”.
أما بالنسبة للمستقبل، فقد خلص النائب الأوروبي إلى القول، إن “كل شيء يعتمد على كيفية تطبيق ما قيل. وحدها النتائج الملموسة هي التي ستحدد ما إذا كانت قمة 2026 ستمثل نقطة تحول حقيقية”.