روما ـ قال برلماني إيطالي معارض: “أستميحكم عذراً، لكن موضوع كيفية اندماج السياسيين الأفراد، الذين غالباً ما يكونون أنانيين بعض الشيء، بالمسرح السياسي لا يهمني إطلاقاً”، فـ”مذبحة الشعب الفلسطيني، الإبادة الجماعية، التطهير العرقي، والإبادة في غزة التي نشهدها منذ 600 يوم، أمرٌ خطير للغاية”.
وأضاف سكرتير حزب اليسار الإيطالي وعضو تحالف الخضر ـ اليسار، نيكولا فراتويانّي، في تصريحات إذاعية الجمعة: “لقد طرحنا، بالتعاون مع حركة النجوم الخمس والحزب الديمقراطي، اقتراحًا لتنظيم مظاهرة وطنية حاشدة، وقد فعلنا ذلك بناءً على اقتراح برلماني أعددناه وقدمناه وعرضناه على البرلمان وعلى الإيطاليين بشفافية تامة”.
وذكر البرلماني، أنه “إذا كان هناك من يستغل هذه القضايا لإثارة مسألة مواقفه الخاصة وكيفية تشكيل المخيمات، فأنا بصراحة أجد ذلك غير ذي صلة. أود أن أضيف أن أي مظاهرة تستنكر مجزرة الفلسطينيين على يد الحكومة الإسرائيلية هي موضع ترحيب، والجميع يختار كيفية تنظيمها”.
واسترسل: “مع ذلك، أجد أن التلميح إلى اتهامنا بمعاداة السامية أو الغموض الذي يستخدمه البعض في هذه الأوقات غير لائق، مسيء وغير جدير بالثقة”، فـ”إذا أراد أحدٌ استخدام هذه الحجة بهذه الطريقة الاستغلالية، فعليه أن يعلم أنه سلك الطريق الخطأ معنا”.
وأصرّ النائب، على أن “هناك من يستخدم هذه الحجة منذ فترة في بلدنا، ولحسن الحظ أقلية ضئيلة، إذ كلما طُرحت قضية غزة وفلسطين والضفة الغربية، يعمد إلى اتهام كل من يحارب هذا الرعب بمعاداة السامية”.
وأشار فراتويانّي إلى أنه “هذا هو الأمر نفسه الذي تُصرّ عليه حكومة نتنياهو المجرم وأتباعه، على اتهام من يُريد التمرد، من لا يلتزم الصمت إزاء هذه الفظاعة ضد الإنسانية، بمعاداة السامية والغموض”. واختتم بالقول: “أنا أعتبر هذا مرفوضًا، غير مقبول تماما وأجده استغلالًا بحتًا”.