روما- أشار وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى أن المنظمة الدولية للوساطة (IOMed) تُعد “منفعة عامة قانونية مهمة لتحسين الحوكمة العالمية”، وذلك في كلمة ألقاها اليوم الجمعة خلال مراسم توقيع اتفاقية إنشاء المنظمة في هونغ كونغ.
ووفق وكالة الانباء الصينية الرسمية (شينخوا)، “وقّعت 33 دولة على اتفاقية إنشاء المنظمة”، التي ستتخذ هونغ كونغ مقرا لها، حيث “حضر حفل التوقيع ممثلون رفيعو المستوى من 85 دولة ونحو 20 منظمة دولية”.
ووفق رئيس الدبلوماسية الصينية، فإن المنظمة الوليدة، باعتبارها “مبادرة مبتكرة في مجال سيادة القانون الدولية، تحظى بأهمية كبيرة في تاريخ العلاقات الدولية”، وأن إنشائها “يجسد مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ويهدف إلى سد الفجوة في آليات الوساطة الدولية”.
وأعرب وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، عن تطلع بكين إلى أن “تُصادق جميع الدول الموقعة على الاتفاقية في أقرب وقت ممكن، لافتا إلى أن الجانب الصيني يرحب كذلك بانضمام المزيد من الدول بشكل فاعل”.
وكانت وزارة الخارجية الصينية قد اشارت في وقت سابق إلى أن نحو 60 دولة من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، ونحو 20 منظمة دولية، بما فيها الأمم المتحدة، سترسل ممثلين بارزين إلى مراسم التوقيع.
ووفق متحدثة باسم الخارجية الصينية، فإن “الوساطة من الإجراءات الهامة لتسوية النزاعات المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، باعتبارها طريقة أكثر وديّة نسبيا لتسوية النزاعات، تحترم بشكل كامل إرادة الأطراف المعنية ولها مزايا فريدة تتمثل في المرونة الأكبر”.
وأشارت في تصريحات سابقة إلى أن “المنظمة الدولية للوساطة، التي تهدف إلى تسوية الخلافات وحل النزاعات من خلال الوساطة، ستكون أول منظمة قانونية بين الحكومات على مستوى العالم مكرسة لحل النزاعات الدولية من خلال الوساطة، وستكون بمثابة آلية مهمة في الحفاظ على مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.