بروكسل- يطرح الاتحاد الأوروبي اليوم استراتيجية جديدة لضمان استقرار وأمن منطقة البحر الأسود.
ووفق بعثة الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا، تهدف هذه الاستراتيجية إلى “تعزيز الروابط والنمو، من خلال ربط أوروبا بجنوب القوقاز وآسيا الوسطى وما وراءهما”.
وأشارت البعثة إلى أنه “في ظل الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا، ستعزز هذه الاستراتيجية أيضًا الدور الجيوسياسي للاتحاد الأوروبي كجهة فاعلة موثوقة في منطقة البحر الأسود”.
ويرتكز التعاون المستقبلي مع منطقة البحر الأسود على ثلاثة ركائز أساسية: تعزيز الأمن والاستقرار والقدرة على التحمل، ترسيخ النمو والازدهار المستدامين، إضافة إلى حماية البيئة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ والحماية المدنية.
وأفادت البعثة بأن الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع شركائه في المنطقة، سينفذ ثلاث مبادرات رئيسية في إطار كل من هذه الركائز لإطلاق العنان لإمكانات المنطقة للنمو، مع معالجة التحديات المباشرة المتمثلة في الصراع والأمن بتعزيز الأمن البحري في البحر الأسود وحماية البنية التحتية البحرية الحيوية والبيئة البحرية. كما سيتم تعزيز التعاون الإقليمي في مجال إزالة الألغام ومعالجة المخاطر التي تهدد البيئة والسلامة البحرية.
كما سيطور الاتحاد الأوروبي أجندة اتصال مُخصصة، تتماشى مع الشبكات الأوروبية الموسعة، كشبكات النقل والطاقة والشبكات الرقمية للاستفادة من إمكانات منطقة البحر الأسود كممر حيوي يربط أوروبا بآسيا الوسطى عبر جنوب القوقاز من أجل تعزيز النمو الاقتصادي والقدرة التنافسية.
وستجمع الاستراتيجية جميع أدوات وسياسات الاتحاد الأوروبي ذات الصلة، وتحشد الاستثمارات بما يتماشى مع استراتيجية البوابة العالمية، وبروح فريق أوروبا، أي مؤسسات الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الدول الأعضاء، وكذلك المؤسسات المالية الأوروبية.