وفي حديثه بهذه المناسبة في المؤتمر الصحفي في أبوظبي، قال المفوض “إن الإطلاق الرسمي لمفاوضاتنا للتجارة الحرة الثنائية يشكل علامة فارقة رئيسية، مما يرفع شراكتنا القوية بالفعل إلى مستوى أعلى، مستوى يركز على تقديم اتفاقية طموحة وذات معنى تجاري”.
ولفت سيفكوفيتش في كلمته، التي نشر نصها على وسائط التواصل الاجتماعي، إلى أن “الإمارات العربية المتحدة تُعدّ ثاني أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي في منطقة الخليج، حيث يبلغ حجم التبادل بين البلدين نحو 56 مليار يورو، يتجاوز الجزء الخاص بالخدمات 39 مليار يورو سنويًا. وتبلغ استثماراتنا المتبادلة 328 مليار يورو، مما يؤكد عمق علاقاتنا الاقتصادية”.
وقال المفوض إن “اتفاقية التجارة الحرة بيننا تهدف إلى إطلاق العنان لإمكانات هائلة غير مستغلة”، مشيرا إلى أنه “في ظل المشهد العالمي المتنامي التعقيد والتقلب، يُعد هذا المسار الأمثل للمضي قدمًا بما يخدم مصالح اقتصادينا”، فـ”هو في جوهره يعني التنويع والنمو وتوفير فرص العمل”.
ورأى سيفكوفيتش أنه عبر “إبرام اتفاقية شاملة وشفافة وملزمة قانونًا بشأن التجارة والاستثمار، سنهيئ بيئة منفتحة وقابلة للتنبؤ ومستقرة تدعم نموًا اقتصاديًا مستدامًا وتفتح فرصًا جديدة للشركات الأوروبية والإماراتية على حد سواء”.
وأردف “لهذا السبب، يسعدني أننا اتفقنا على خارطة طريق واضحة، تُبرز التزامنا بالتقدم بأقصى سرعة، ومن المقرر أن يبدأ العمل الجوهري مطلع الشهر المقبل”.