تاياني: طرد الفلسطينيين من غزة لن يكون حلاً مقبولاً أبداً

مايو 28, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

روما ـ جدد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، على “ضرورة وقف الأعمال العدائية والتركيز على مفاوضات شاملة، لا يمكنها أن تشمل طرد الفلسطينيين من قطاع غزّة بأي حال من الأحوال”.

وفي إحاطة عاجلة لمجلس النواب الأربعاء حول الوضع في قطاع غزّة الأربعاء، قال الوزير تاياني، إن “استئناف وقف إطلاق النار خطوة تُعدّ لا غنى عنها، وقد دعمناها في القرارات المطروحة على الأمم المتحدة”.

وتابع، “كما دعمنا الأمر ذاته في جميع البيانات الصحفية الصادرة عن مجموعة السبع خلال رئاستنا لها، من اجتماع كابري إلى اجتماع فيوجي، ثم في الاجتماع الأخير لوزراء خارجية المجموعة نفسها في كندا في آذار/مارس، معربين عن دعم إيطاليا الدائم لوساطة الولايات المتحدة والدول العربية”.

ثم أشار تاياني إلى “الأمن الفلسطيني باعتباره حجر الزاوية في النظام الإقليمي المستقبلي”، وقال: “إن تعزيز قوات الأمن الفلسطينية، بالإضافة إلى نزع سلاح حركة (حماس) بالكامل وطردها، تُعدّ ركيزة أساسية لقيام الدولة الفلسطينية المستقبلية، دولة لا يمكن أن تولد إلا من خلال عملية تفاوض حقيقية تؤدي إلى اعتراف متبادل مع دولة إسرائيل”.

وأعرب الوزير عن “رفض الحلول السهلة والمسارات الرمزية”، قائلاً، إن “الشعارات لا تكفي، بل نحتاج لالتزام ملموس وصبور، كذلك الذي تتعهد به الحكومة والذي يُشيد به الإسرائيليون والفلسطينيون أنفسهم”. وفي رأيه، “بهذه الطريقة فقط يمكن للاعتراف بفلسطين أن يُحدث تأثيرًا حقيقيًا وأن يُسهم بشكل كبير في السلام، دون أن يُختزل إلى مجرد لفتة رمزية”.

ثم أعاد تاياني طرح فكرة الدولتين: فـ”من خلال هذا المسار يُمكننا الوصول إلى حل “شعبين، دولتين”، وهو “الوحيد الكفيل بضمان احترام كرامة وحقوق كلا الشعبين”. وأختتم بوضع حد لا يُمكن تجاوزه: “طرد الفلسطينيين من غزّة ليس ولن يكون خيارًا مقبولًا أبدًا، ولهذا السبب ندعم بقوة الخطة العربية التي تقودها مصر لإعادة إعمار القطاع، والتي تتعارض مع أي فرضية للتهجير القسري”.