الفاتيكان ـ قال مسؤول فاتيكاني: “لقد أبدينا استعدادنا، لكن المكان الذي تجري المفاوضات بين الروس والأوكرانيين، أقل أهمية بكثير من أن تبدأ حقًا”.
وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الفاتيكانية الثلاثاء، تطرق أمين سر حاضرة دولة الفاتيكان، الكاردينال بييترو بارولين، إلى قضية الشرق الأوسط، مؤكدًا أنه “يجب تطبيق القانون الإنساني دائمًا، فالوضع في قطاع غزّة غير مقبول، ويجب على حركة (حماس) إطلاق سراح جميع الرهائن”، محذّرا بالقول من ناحية أخرى: “لا لمعاداة السامية”.
وعاد بارولين إلى الملف الأكراني، مذكّرًا بأن “البابا ليون الرابع عشر أعطى الكرسي الرسولي كامل الاستعداد لاستضافة أي مفاوضات، بعرضه مكانًا محايدًا ومحميًا”. وأوضح أنه “لذلك، لم يكن الأمر يتعلق بوساطة، إذ يجب أن تطلبها الأطراف المعنية، ولم يكن هناك في هذه الحالة سوى عرض علني لاستضافة اجتماع ممكن”.
وذكر الكاردينال أنه “الحديث يجري الآن عن أماكن أخرى محتملة، مثل جنيف. على أية حال، مكان انعقاد المفاوضات بين الروس والأوكرانيين التي نأملها جميعًا ليس مهماً، بل أن ما يهم حقًا هو أن تبدأ هذه المفاوضات أخيرًا، لأن وقف الحرب أمرٌ مُلِحّ”.
واختتم المسؤول الفاتيكاني، بالقول إن “الهدنة أمرٌ مُلِحّ أولًا، لوضع حدٍّ للدمار، خراب المدن وإزهاق أرواح المدنيين. ثم من المُلِحّ ثانيا التوصل إلى سلام مستقر، عادل ودائم، يقبله الطرفان ويتفقان عليه”.