بروكسل- اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي للمرة الثالثة اليوم الأربعاء في بروكسل “لتقييم التقدم المحرز” منذ القمة السادسة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي في شباط/فبراير 2022.
وترأس الاجتماع كل من الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، ووزير العلاقات الخارجية في أنغولا، تيتي أنطونيو، الرئيس الدوري للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي.
وتناول الوزراء في اجتماعهم الصراع في السودان وفي شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وشدد المجتمعون في بيان مشترك على “أهمية التعاون لمعالجة الصراع في السودان وتداعياته، مؤكدين أنه لا يوجد حل عسكري قابل للتطبيق ومستدام للصراع، وأن الحوار الحقيقي والشامل وحده كفيل بإيجاد حل مستدام للوضع الراهن”.
كما أعربوا عن “الحاجة الملحة لوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط للعودة إلى المفاوضات وإنهاء معاناة الشعب السوداني”، مجددين التأكيد على “ضرورة إنهاء الصراع وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون قيود في جميع أنحاء السودان”.
وأضاف البيان المشترك: “يلتزم الوزراء باحترام سيادة السودان وسلامة أراضيه، وحماية مؤسسات الدولة”، ويتطلعون إلى “عملية سياسية شاملة، بقيادة سودانية، تُعقد تحت رعاية عملية الحوار السياسي التي يعقدها الاتحاد الأفريقي/الإيغاد”.
وبشأن الوضع في منطقة البحيرات، أعرب الوزراء عن “قلقهم البالغ إزاء تفاقم الصراع وانعدام الأمن في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والذي تردى بسبب الوضع الإنساني الناجم عن العنف وانتهاكات حقوق الإنسان”.
وفي هذا الصدد، أكد الوزراء “دعمهم لوساطة الاتحاد الأفريقي التي يقودها رئيس مجلس جمهورية توغو، فوري إيسوزيمنا غناسينغبي، ومبادرات جماعة التنمية لجنوب أفريقيا (SADC) وجماعة شرق أفريقيا (EAC)، بالإضافة إلى مبادرات السلام التكميلية الأخرى التي تُنفذ برعاية قطر والولايات المتحدة الأمريكية، مع احترام سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلامة أراضيها”.