روما ـ أعرب وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو، عن الاقتناع بأن “جميع الدول تسعى لتحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا، والذي ينطوي على هدنة، مسار سلام واستقرارًا”.
وفي مقابلة مع صحيفة (كورييري ديلا سيرا) الأربعاء، قال الوزير كروزيتّو مستدركاً: “لكن لنكن حذرين، فليس المقصود أن روسيا ستتوقف عن زيادة قوتها العسكرية إذا توقفت الأسلحة، لأنها تدعو إلى نزع سلاح أوكرانيا، وتذهب إلى حد تهديد فنلندا أثناء حديثها عن هدنة، أفيمكننا أن نطمئن؟”
وأكد الوزير القول: “جميعنا نريد الدفاع عن حدودنا وشعوبنا. هناك رؤى مختلفة. لماكرون رؤاه، ولدينا رؤى أخرى. نؤمن بأن أوروبا بأسرها يجب أن تشارك، وليس بعض الدول فقط. في الواقع، أيدت ميلوني التقارب بين ترامب وفون دير لاين، التي تمثل أوروبا بأسرها. إنه عمل ثمين، ولا يمكن انتقاده إلا من قبل معارضة لا تملك أي حجج أخرى”.
ورأى الوزير القيادي في حزب (إخوة إيطاليا)، أن “هذه خطوة أساسية لتوحيد ضفتي الأطلسي. ويُعدّ اقتراح ألمانيا اليوم خطةً ناجحةً تُجسّد بالضبط ما كنا نقترحه منذ أشهر: يجب إشراك الأمم المتحدة، الغائبة تمامًا، واستعادة دورها كمحفل للحوار والنقاش”.
وأوضح الوزير كروزيتّو، إن “قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة ستُشرك الجميع وتُطمئنهم”. وذكّر بأن “غياب مؤسسة عالمية ميدانياً سمح للقوى العظمى بالتحرك انطلاقًا من قوتها الخاصة، وهذا عيبٌ خطير. أنا أؤمن بالتعددية”.
وخلص وزير الدفاع إلى القول، أن “مشاركة الأمم المتحدة ضرورية لتجنب أن تقع الكرة بأيدي القوى العظمى الثلاث فقط: أميركا، مع الدور الإيجابي لترامب في محاولة حل النزاعات، روسيا، مع رغبتها باستخدام القوة العسكرية والحرب الهجينة لزيادة نفوذها، والصين، مع قدرتها الصامتة، لكن المتواصلة على اختراق الأسواق والاقتصادات، وجعلها تابعة”.