روما- نفذت السفن الخمس التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) مؤخراً تمريناً بحرياً مشتركاً قبالة ساحل الناقورة، بهدف تعزيز التعاون، وتقوية القدرة على العمل المشترك، ورفع مستوى الجهوزية العملياتية.
وأشارت لمذكرة لليونيفيل إلى أن هذا التمرين الذي اجري خلال الشهر الماضي، وهو الأول من نوعه منذ شهر أيلول/سبتمبر 2024، وذلك في أعقاب انضمام ثلاث سفن جديدة مع طواقمها من ألمانيا واليونان وتركيا إلى بعثة اليونيفيل مؤخراً.
شاركت في التمرين كلٌّ من الفرقاطة البنغلادشية “سانغرام”، والفرقاطة الإندونيسية “سلطان إسكندر مُودا”، والفرقاطة اليونانية “ليمونوس”، والفرقاطة التركية “بانديرما”، والفرقاطة الألمانية “براندنبورغ”. وتشكل هذه السفن مجتمعة الأسطول البحري التابع لليونيفيل.
وبحسب القوة البحرية في اليونيفيل، فقد نفذت جميع الوحدات المشاركة التمرين بتنسيق وثيق، في “عرض لافت” لقدرتها على العمل المشترك.
وقال قائد القوة البحرية في اليونيفيل، الأميرال ريتشارد كيستن من البحرية الألمانية: “رغم الاختلافات في الإجراءات الوطنية والمعدات واللغة، فقد أظهر جميع المشاركين مستوى عالياً من المهنية والتعاون. إن مستوى الجاهزية العملياتية والعمل الجماعي بين الوحدات عال، ومثل هذه التمارين أساسية للحفاظ على وجود بحري فعّال وموثوق”.
تجدر الإشارة إلى أن القوة البحرية التابعة لليونيفيل، والتي أُنشئت في تشرين الأول/أكتوبر 2006، تُعد أول مكوّن بحري في مهمة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة.
وقد تمّ نشر القوة لدعم البحرية اللبنانية في تأمين المياه الإقليمية للبلاد.
وكجزء من ولايتها، تعمل القوة بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية لتعزيز القدرات العملياتية المستدامة للبحرية اللبنانية، من خلال التمارين المشتركة، والتدريب، وتوفير المعدات، والدعم الفني.
ومؤخراً، استأنفت القوة البحرية وسلاح الجو اللبناني التدريبات المشتركة بعد انقطاع دام قرابة ستة أشهر.