روما- في إشارة إلى مفاوضات مباشرة مرتقبة في تركيا بين روسيا وأوكرانيا بوساطة أمريكية، رأى رئيس الوزراء الإيطالي السابق، ماريو دراغي أنه، بالنسبة للاتحاد الأوروبي على الجبهة الشرقية، “قد يكون الوقت قد فات للتأثير على الأحداث قصيرة المدى”.
وأضاف دراغي، في كلمة الأربعاء أمام قمة كويمبرا للابتكار (البرتغال) “على الرغم من أننا قدمنا نحو نصف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، فمن المرجح أن نقف متفرجين على مفاوضات سلام تُعنى بمستقبلنا وقيمنا”.
ولفت الرئيس السابق للمصرف المركزي الأوروبي إلى أن التكتل الموحد، ككل، بوسعه الاعتماد على “واحدة من أكبر القوات العسكرية في العالم، قوامها 1.4 مليون مسلح”، و”بسبب تقسيمها إلى 27 دولة وعدم وجود سلسلة قيادة مشتركة، تجعل الاتحاد الأوروبي بدون تأثير” على المستوى العسكري العالمي.
ووفق دراغي، فإن “التهديدات المتزايدة على حدودنا الشرقية كانت واضحة منذ عقد على الأقل. روسيا لا تخفي اعتبارها لنا عدوًا يتم إضعافه من خلال حرب هجينة”، فـ”قبل عشر سنوات، غزت شبه جزيرة القرم، وقبل ثلاث غزت أوكرانيا”.