الفاتيكان ـ أكد البابا ليون الرابع عشر، أن “الكنيسة لن تملّ من تكرار: فلتخرس الأسلحة”.
ولدى لقائه أعضاء الكنائس الشرقية، المشاركين باحتفال يوبيل الرجاء، في الفاتيكان الأربعاء، ألقى البابا خطابًا، جاء فيه: “أودّ أن أشكر الله على الذين، في صمتهم وصلاتهم وتضحياتهم، يحيكون خطط السلام”، وأن “على المسيحيين الشرقيين واللاتينيين، وبشكل خاص في الشرق الأوسط، أن يثابروا ويقاوموا في أراضيهم، بشكل أقوى من إغراء هجرها”.
وتساءل البابا: “من إذن أفضل منكم، يستطيع أن يُنشد كلمات الأمل في هاوية العنف؟ من أكثر منكم أنتم الذين تختبرون عن كثب أهوال الحرب، لدرجة أن البابا فرنسيس وصف كنائسكم بالشهيدة؟”.
وأطلق البابا “صرخة ألم”، بالقول: “أجل! فمن الأرض المقدسة إلى أوكرانيا، من لبنان إلى سورية، ومن الشرق الأوسط إلى تيغراي والقوقاز، كم من العنف”، منددًا بأنه “فوق كل هذا الرعب وكل هذه المجازر التي راح ضحيتها عدد كبير من الشباب، والتي ينبغي أن تثير السخط، لأن الناس يموتون باسم الغزو العسكري”.
وشدد على أن “نداءً يبرز هنا: ليس نداء البابا، بل نداء المسيح، الذي يردد: سلامي لكم!”. واسترسل مستشهدًا بالنص الإنجيلي: “سلاماً أترك لكم، سلامي أعطيكم. ليس كما يعطي العالم أعطيكم”. وأوضح أن “سلام المسيح ليس الصمت المميت بعد الصراع، لا نتيجة الظلم، بل هبة تنظر إلى الناس وتنشط حياتهم”.
وخلص البابا بريفوست الى القول: “فلنصلِّ لأجل هذا السلام، الذي يتمثل بالمصالحة، المغفرة، والشجاعة لقلب الصفحة والبدء من جديد”، مؤكدًا أنه “لضمان انتشار هذا السلام، سأبذل قصارى جهدي”.