روما ـ قال المتحدث الرسمي لحزب “أوروبا الخضراء”، أنجلو بونيللي: “عدنا مؤخرًا من الأراضي المحتلة في الضفة الغربية برفقة زميلي نيكولا فراتوياني، وقد شهدنا وضعًا مرعبًا”.
وأضاف بونيللي، وهو عضو مجلس النواب عن “تحالف الخضر ـ اليسار”، في تصريحات متلفزة الثلاثاء: “إننا نشهد استراتيجيةً لتغيير الجغرافيا والديموغرافيا من قِبل الحكومة الإسرائيلية”، مبيناً أن “ما يحدث يُعدّ شكلًا حقيقيًا من أشكال الفصل العنصري”.
وذكر البرلماني المعارض، أن “في الضفة الغربية، توجد أماكن لا يستطيع الفلسطينيون الوصول إليها، مخيمات لاجئين مهجورة وأطفال مفقودون. نحن نواجه مجزرة مُخطط لها. عندما يُعلن وزير الدفاع الإسرائيلي سموتريتش، وهو عضو في اليمين المحافظ في الحكومة، أنه يجب قصف المساعدات الغذائية: لأنهم لا يجب أن يأكلوا.. فعن ماذا نتحدث؟”.
وتابع: “إنه جنون إجرامي. بالنسبة لي، إنها إبادة جماعية، لا شك لدي، لأن كل شيء مُخطط له. إذا كنتم لا ترغبون في استخدام هذا المصطلح، فليكن لديكم على الأقل الشجاعة لاستخدام مصطلح آخر يصف الرعب الذي رأيناه”. وأردف: “في كل هذا، برزت الحكومة الإيطالية بتعاطفها، ولم تتجرأ قط على إدانة ما يفعله نتنياهو علنًا”.
واسترسل البرلماني: “إننا نتحدث عن المساعدات الغذائية من خلال مبادرة: غذاء لأجل غزّة، ولكن هل يعلم أحدٌ أن حتى شطيرة واحدة لا تتناسب مع هذه التسمية؟ لا شيء يُذكر. وفي مواجهة هذا، نشهد نفاقًا غير مقبول. أمام فظاعة قتل الأطفال، ما هو التوازن الذي لا يزالون يدّعون تحقيقه؟”.
وخلص بونيللي إلى القول، إن “في آخر زيارة لرئيسة الوزراء ميلوني، كررت دعوتها لنتنياهو إلى (ردٍّ متناسب)، لكن هل يبدو ما نراه متناسبًا بالنسبة لكم؟ أن تروا كل شيء يُسوّى بالأرض؟ هذا ليس توازنًا: إنه غضّ الطرف عن الفظائع”.