روما- في معرض ردها على اتهامات قوى اليسار على أنها لم تتلفظ أبدا بعبارة “معاداة الفاشية”، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني: “أنا أرفض الاستخدام الاستغلالي لفئة معاداة الفاشية، وهي فئة للأسف لم تقتصر تاريخيا على معارضتها للديكتاتورية”.
وقالت ميلوني، في مقابلة حصرية مع مدير وكالة (أدنكرونوس) دافيدي ديزاريو إن “الفرق الحقيقي هو بين أولئك الذين يدافعون عن الحرية والديمقراطية على كافة المستويات وأولئك الذين يفعلون ذلك بشكل متقطع فقط”.
وأشارت ميلوني إلى أن “اليمين لم يتردد منذ وقت طويل في إدانة أي شكل من أشكال الديكتاتورية والعنف السياسي، وهو الأمر الذي لا يزال اليسار عاجزاً عن القيام به للأسف، مما يثير سلسلة من المفارقات المثيرة للقلق الشديد”.
وأضافت ميلوني، “أنا أُحذر بشكل خاص الأصغر سنا من زارعي الكراهية والمعلمين السيئين الذين يبررون بالأمس كما اليوم العنف والقمع كأدوات للنضال السياسي”.
وتحدثت زعيمة حزب (إخوة إيطاليا) اليميني عن “علامات مثيرة للقلق تشير إلى ظهور كراهية جديدة وعدم تسامح جديدين، يقتصران حتى الآن على أقليات صاخبة، ولكن لا ينبغي لنا أبدا الاستهانة بهما”.
وأضافت “من الأمثلة الأخيرة على ذلك الإهانات المعادية للسامية، فضلاً عن الهجمات المتكررة على الشرطة والناشطين اليمينيين الشباب في المدارس والجامعات”.