روما-حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، توم فليتشر من أن الخفض الحاد في تمويل المساعدات عن أشدّ المحتاجين هو “بمثابة حكمٍ بالإعدام على ملايين الأشخاص”.
ونقل الموقع الإعلامي للأمم المتحدة عن فليتشر، في أعقاب زيارته لأحد المستشفيات في قندهار في أفغانستان، القول: “غالبا ما نتحدث عن تخفيضات التمويل بشكل عام من حيث الأرقام والإحصاءات، لكنني أتحدى أي شخص يتخذ هذه القرارات أن يأتي ويزور مستشفى مثل هذا في قندهار”.
وأضاف في فيديو نشره على صفحته على منصة (إكس) “اضطررنا إلى إغلاق 400 مركز طبي في الأشهر القليلة الماضية، مما أدى إلى حرمان أكثر من ثلاثة ملايين شخص من الرعاية الصحية الأولية”.
وأشار إلى أن تأثير هذه التخفيضات يتجلى في المستشفيات الكبرى مثل أحد المستشفيات الذي لا يتوفر فيه سوى سرير واحد لكل ثلاثة أو أربعة أشخاص، “بينما يمكنكم أن تروا الأطفال حديثي الولادة لا يحصلون على الدعم الذي يحتاجونه”.
وأضاف أن الأطباء في ذلك المستشفى يتخذون أكثر القرارات المروعة بشأن أي الأرواح يجب إنقاذها وأي الأرواح لا يجب إنقاذها.
وتحدث فليتشر عما استمع إليه من العاملات في المجال الصحي اللواتي تعتمد عليهن البنية التحتية للنظام الصحي، “أخبرنني أنهن يواجهن تخفيضات في الرواتب بنسبة النصف أو الثلثين. هذا حقيقي وهذا هو تأثير تخفيض المساعدات”.
إن خفض التمويل عن أشدّ المحتاجين ليس بالأمر الذي يُثير التفاخر، بل هو بمثابة حكمٍ بالإعدام على ملايين الأشخاص.