فيليبو غراندي: العنف أصبح العملة السائدة في عصرنا

أبريل 28, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

روما- في إحاطة لمجلس الأمن، أشار المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إلى أن العنف أصبح “العملة السائدة في عصرنا”، حيث يشهد العالم 120 صراعا مستمرا وفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر.

وانتقد غراندي مجلس الأمن “لفشله” في ولايته المتمثلة في الحفاظ على السلام والأمن، لكنه حثه على “عدم التخلي عن الدبلوماسية”.

كما انتقد المفوض السامي “استهانة العالم بالقانون الدولي الإنساني”، مستشهدا بكلمات البابا الراحل فرنسيس بأن كل حرب تمثل “استسلاما مخزيا”.

ونقل أخبار الأمم المتحدة عن غراندي القول: “أخاطبكم اليوم مرة أخرى باسم 123 مليون شخص نزحوا قسرا… لقد سعوا إلى الأمان – أو على الأقل حاولوا ذلك – بعد أن علقوا في أوضاع مدمرة. لكنهم سيظلون يأملون في عودة آمنة. وهم – كما أعلم – لن يستسلموا ولن يريدوا منا أن نستسلم”.

بشأن الوضع في غزة، أشار غراندي إلى أن المفوضية السامية لا تشارك مباشرة في استجابة الأمم المتحدة في غزة، لكن وضع المدنيين هناك يصل إلى مستويات جديدة من اليأس يوما بعد يوم”.

يُذكر أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) هي المكلفة بدعم اللاجئين الفلسطينيين وتعد العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في قطاع غزة.

كما سلط غراندي الضوء على الأوضاع في السودا، حيث نزح ثلث السكان وسط العنف والمرض والمجاعة والفظائع الجنسية.

وقال إن المدنيين غالبا ما يكونون أهدافا مباشرة، بينما تعرقل البيروقراطية والسياسة الجهود الإنسانية. وأشار إلى زيارته الأخيرة إلى تشاد حيث التقى بلاجئين سودانيين فارين من دارفور، عبروا عن ارتياحهم للهروب من الخوف رغم المصاعب الهائلة.

ودعا المجلس إلى الوحدة، محذرا أن استمرار الحرب يؤدي إلى “مزيد من تفكك السودان، وظهور ميليشيات محلية وانتهاكات متصاعدة، مما يعقّد جهود السلام”.

كما حذر غراندي من أن الصراع، الذي دخل عامه الثالث، قد يؤدي إلى “تحركات كبيرة للنازحين نحو أوروبا”، مشيرا إلى وجود “أكثر من 200 ألف سوداني بالفعل في ليبيا”.