مسؤول فاتيكاني: وثيقة الأخوة الإنسانية مساهمة هائلة من البابا الراحل للحوار بين الأديان

أبريل 23, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

روما- شدد النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية، المطران باولو مارتينيلي،  على أهمية “وثيقة الأخوة الإنسانية” التي وقّعها البابا فرنسيس في أبو ظبي عام  2019، واصفًا إيّاها بأنها نصّ “نبوي” يدعو الأديان إلى العمل “معًا من أجل خير الإنسانية”.

وفي حوار نشره الأربعاء الموقع الإعلامي للكرسي الرسولي (فاتيكان نيوز)، توقّف الراهب الفرنسيسكاني مارتينيلي عند ما وصفه بـ “المساهمة الهائلة” التي قدّمها البابا الراحل للحوار بين الأديان، وكذلك عند ما تركه من “إرث فرنسيسكاني”.

وقال: “لقد قام (البابا الراحل) بعدد لا يُحصى من المبادرات لتسليط الضوء على أهمية الحوار بين أصحاب الديانات المختلفة”.

وأضاف: “إن وثيقة الأخوّة الإنسانية هي نصّ فريد ونبوي، يُمثّل فصلًا جديدًا في تاريخ الحوار بين الأديان”، وذلك “لأنها المرّة الأولى التي يتمُّ فيها توقيع مثل هذا النص من قبل رئيس الكنيسة الكاثوليكية وأرفع سلطة في الإسلام السنّي”.

وزاد “لكن الأهم هو مضمون الوثيقة النبوي، إذ يدفع الحوار بين الأديان إلى ما هو أبعد من النقاش العقائدي، رغم أهميته، ليركّز على التعاون العملي بين الأديان لخدمة الخير العام، وبناء مجتمع أكثر إنسانية وأخوّة، والدفاع عن كرامة كل إنسان، رجلًا كان أو امرأة، مع الإدانة المطلقة لأيّ شكل من أشكال العنف الذي يُرتكب باسم الله، باعتباره خيانة للخبرة الدينية الأصيلة”.

وأضاف المطران مارتينيلي يقول: “علينا أن نتذكّر أن هذه الوثيقة قد وُقّعت بمناسبة الذكرى المئوية الثامنة للقاء التاريخي بين القديس فرنسيس الأسيزي والسلطان الملك الكامل في دمياط بمصر. وفي هذا السياق بالذات، تتجلّى بوضوح السمات الفرنسيسكانية في تعليم البابا فرنسيس”.

يشار إلى أن المطران مارتينيلي، يشغل منذ أيار/مايو 2022 منصب النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية، وهي مقاطعة كنسية تضمّ الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان واليمن.