تاياني: خطأ إعطاء سمة سياسية للبابا

أبريل 23, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

روما ـ أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، أن البابا ملكٌ للجميع، وأن من الخطأ، وهو خطأٌ أكبر في هذا الوقت، أن نُطلق عليه لقبًا سياسيًا.

وفي مقابلة مع صحيفة (أڤينيري) الفاتيكانية الأربعاء، استذكر الوزير تاياني “لقاء البابا عام 2017 مع جماعة سان فينتشنتسو دي باولي”، ولقد “فوجئ بوجود سياسي في قداس جماعة ملتزمة بمساعدة المهمشين ومدمني المخدرات. كانت مفاجأة سارة أن أرى سياسيًا ملتزمًا بمساعدة الفقراء، في ذلك الوقت كنت رئيسًا للبرلمان الأوروبي، وكان قد التقى بي عندما كنت في هذا المنصب”.

وذكّر تاياني، بأن فرنسيس، “في خطاب ألقاه في آذار/مارس 2023، أعرب عن أمله في سياسة تنصت إلى الواقع، وتصغي إلى صوت الفقراء، لا سياسة منغلقة على نفسها”، مشيراً الى أن “هذه كانت رسالته لنا نحن العاملين في السياسة”.

وأكد وزير الخارجية، أن “البابا زعيم المسيحيين جميعًا”، رداً على من يريدون أن يلصقوا به صفة سياسية. “إنه ليس يمينيًا، لا وسطيًا ولا يساريًا”، لذا “قد يكون لديه تعاطفٌ أكبر أو أقل مع هذه الشخصية السياسية أو تلك”.

واسترسل: “على سبيل المثال، كان تعاطفه الشخصي مع جورجا ميلوني واضحًا. لا يمكن فصل تعاليمه الأخلاقية عن تلك المتعلقة بالدفاع عن كرامة الإنسان للجميع، تكريس نفسه للفقراء، المهاجرين وزيارة السجون، كما فعل حتى النهاية بزيارته إلى سجن ريجينا تشيلي”، وبالتالي “لا يمكن إغفال التزامه بالبيئة بعيدا عن الأيديولوجية: احترامًا للإنسان والطبيعة، في إطار رؤية شاملة مع مراعاة حقوق الجميع، بمن فيهم الفقراء والمثليون جنسيًا”.

وأشار تاياني، وهو نائب رئيس الوزراء أيضًا، إلى أن “البابا يعيش وفقًا لرسالة الإنجيل، ولا يمكن وصفه كما لو كان قائدًا سياسيًا، فالكنيسة ذات مفهوم عالمي في حد ذاتها”. ثم ركز على “مواضيع السلام التي تناولها بيرغوليو خلال تعليمه”، إذ “كانت لديه رؤية شاملة، تهتم بجميع النزاعات، حتى تلك التي طواها النسيان”.

وأردف: “عندما كنت رئيسًا للبرلمان الأوروبي، ارتبطنا بشكل خاص بحرب السودان، وكان لديه، كما نعلم، اهتمام كبير بالنزاعات الأفريقية، ونعلم أيضًا حجم إنفاقه على أوكرانيا والشرق الأوسط، في استمرارية كبيرة لما كان عليه تعليم الكنيسة دائمًا”.