نيويورك ـ أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن حوالي 3500 فتاة وفتى ومراهق لقوا حتفهم أو اختفوا أثناء محاولتهم عبور طريق الهجرة المارة عبر منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا في السنوات العشر الماضية.
ووفق بيانات يونيسف: “يبدو الأمر كما لو أن طفلاً فقد حياته كل يوم لمدة عقد من الزمان”، مشيرة إلى أن “حوالي 7 من بين كل 10 أطفال، يخوضون هذه الرحلة بدون أحد الوالدين أو الوصي القانوني”.
وقالت المنظمة الأممية، إن “هذه الرحلات قد تكون مأساوية للغاية، حيث أفاد أكثر من نصف القاصرين بتعرضهم للعنف الجسدي، بينما خضع ثلثهم للاحتجاز الإجباري”، وفقاً لإفاداتهم. وذكرت المنظمة، أن “أطفالا عديدين ممن يحاولون عبور منطقة وسط البحر المتوسط، يهربون من الحروب، الصراعات، العنف والفقر، مما يُغذي الهجرة القسرية ويدفعهم إلى البحث عن الأمان والفرص في أماكن أخرى”.
وبهذا الصدد، قالت ريجينا دي دومينيكيس، المديرة الإقليمية لليونيسف في أوروبا وآسيا الوسطى والمنسقة الخاصة للاستجابة للاجئين والمهاجرين في أوروبا: “قبل عشر سنوات، تسبب حطام سفينة قبالة سواحل إيطاليا بمقتل أكثر من ألف شخص وأصاب المنطقة بأكملها بالصدمة”.
وأضافت أن “على الحكومات حماية حقوق ومصالح الفتيات والفتيان، بما يتماشى والتزاماتها بموجب القانون الوطني والدولي”. وأوضحت أن “الحقوق المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل لا تتوقف عند الحدود أو السواحل، بل ترافق القاصرين طوال رحلتهم”.
وأشارت (يونيسف) إلى أن “على مدى السنوات العشر الماضية، لقي ما لا يقل عن 20,803 أشخاص حتفهم أو اختفوا في وسط البحر الأبيض المتوسط”.
وأوضحت المنظمة، أن “حوادث غرق سفن عديدة على طول طريق الهجرة الخطيرة هذه من شمال أفريقيا، لا تترك أي ناجين أو لا يتم تسجيلها، مما يجعل التحقق من العدد الحقيقي للقتلى أو المفقودين مستحيلاً تقريباً، ومن المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير”.