روما ـ قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، إنه “على الرغم من اختلاف عصريهما ومنظورَيهما، إلا أن ماركو بولو والأب ماتّيو ريتشي، جسّدا قيم السلام والحوار التي تُشكّل أساس عمل سياستنا الخارجية”.
ومخاطبا الحاضرين في الحلقة الدراسية: “رحلة ماركو بولو وماتيو ريتشي في الربط بين الشرق والغرب”، التي نظمتها ونسقتها حركة العمال المسيحيين (Mcl) وعقدت صباح الثلاثاء في روما، أضاف الوزير تاياني: “أنا في طريق العودة من مهمة مكثفة في اليابان، افتتحتُ فيها الجناح الإيطالي بمعرض أوساكا الذي يستمر لمدة ستة أشهر، ويعد واجهة استثنائية لتميّزنا”.
وأشار تاياني، وهو نائب رئيس الوزراء أيضًا، إلى أن “المحطة السابقة في رحلتي كانت الهند، شريك استراتيجي آخر في سياق ممر (طريق القطن) الاقتصادي واللوجستي بين المحيطين الهندي والهادئ والبحر المتوسط، إذ شاركتُ برئاسة منتدى ريادة الأعمال الناجح للغاية”.
وأضاف وزيرة الخارجية، أن “الفضول والانفتاح على التبادلات والمقارنات التي تميز البعد التاريخي والثقافي لرحلات بولو وريتشي، تظل العناصر الأساسية لاستراتيجيتنا للدبلوماسية التنموية، في آسيا وبقية العالم، لأجل ازدهار أعمالنا ورفاهية عائلاتنا وبلادنا”.
يذكر أن ريتشي (6 أكتوبر 1552 – 11 مايو 1610)، كان كاهنًا يسوعيًا إيطاليًا وأحد الشخصيات المؤسسة للإرساليات اليسوعية إلى الصين. رسم خريطة العالم عام 1602 بالحروف الصينية والتي قدّمت نتائج الاستكشافات الأوروبية إلى شرق آسيا. كان أول أوروبي يدخل المدينة المحرمة في بكين عام 1601 حين دعاه الامبراطور وان لي، لخدماته الخاصة بأمور كالفلك وعلم التقويم.