روما- أدان مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك “الهجمات واسعة النطاق” التي شنتها قوات الدعم السريع على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين، وعلى مدينة الفاشر ومنطقة أم كدادة.
وقال في بيان صحفي إن تلك الهجمات “تكشف بشكل صارخ التكلفة الباهظة لعدم تحرك المجتمع الدولي”، حيث أفادت التقارير بمقتل مئات المدنيين، بينهم تسعة على الأقل من العاملين في المجال الإنساني.
ووفق تورك، فإن هذه الهجمات “فاقمت أزمة إنسانية مُزرية أصلا في مدينة عانت من حصار مدمر من قِبل قوات الدعم السريع منذ أيار/مايو من العام الماضي”، كما أنها “تزيد من خطر وقوع هجمات بدوافع عرقية ضد مدنيين يُعتقد أنهم موالون للقوات المسلحة السودانية”.
وشدد تورك على أنه “يقع على عاتق قوات الدعم السريع بموجب القانون الدولي الإنساني الالتزام بضمان حماية المدنيين، بما في ذلك من الهجمات ذات الدوافع العرقية، وتمكين المدنيين من الخروج الآمن من المدينة”.
ومع دخول الصراع عامه الثالث، شدد تورك على “ضرورة تجديد العزم من جميع الأطراف، وكل من له نفوذ، على اتخاذ خطوات فعالة نحو حل الصراع”.
وكانت البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق قد أدانت بدورها “المجزرة التي أُفيد بوقوعها” في شمال دارفور، محذرة من أن النزاع المدمر أصلا في البلاد قد يتصاعد بشكل مأساوي مع دخول الحرب عامها الثالث.
كما جددت البعثة دعوتها للأطراف المتحاربة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والتوقف عن مهاجمة المدنيين، حاثة الدول الأخرى على “الامتناع عن تأجيج الحرب وضمان احترام القانون الدولي الإنساني”.