ميلانو ـ قالت منظمة إنسانية إيطالية: “بعد عامين من اندلاع الصراع المسلح بين الجيش والقوات شبه العسكرية في السودان، أُجبر أكثر من 12 مليون شخص على هجر منازلهم، من بينهم ما يقرب الـ4 ملايين عبروا الحدود إلى بلدان تواجه صعوبات أصلا، كتشاد، جنوب السودان ومصر”.
وأضافت منظمة التعاون الإنساني (Coopi)، في بيان، أن “الحرب التي اندلعت في 15 نيسان/أبريل 2023، قد تسببت بسقوط ما يقرب الـ29 ألف ضحية، منهم 7500 مدني، وخلقت واحدة من أخطر حالات الطوارئ الإنسانية على مستوى العالم”، مبينةً أن “عام 2024 قد بدأ بأزمة غذائية شملت 24 مليون سوداني وحالة طوارئ مائية تحرم 270 ألف شخص، من بينهم 130 ألف طفل، من الوصول إلى مياه الشرب”.
وذكرت المنظمة، أن “25% فقط من المرافق الصحية في المناطق المتضررة لا تزال تعمل، والأمراض كالكوليرا، حمى الضنك والملاريا آخذة في الارتفاع. وفي هذا السياق، كثفت منظمتنا المتواجدة في البلاد منذ عام 2004، تدخلاتها، بتنفيذ عشرة مشاريع في خمس ولايات سودانية عام 2024 ومدت يد العون لما يقرب الـ150 ألف شخص”.
وأوضحت (Coopi) أن “عملنا يركز على توزيع مياه الشرب، السلع الأساسية والدعم الزراعي، حتى في المناطق الأكثر عزلة كمليط في شمال دارفور، التي بدأنا فيها مشروعًا لمكافحة المجاعة”.
وفي هذا السياق، قال إنّيو ميكّولي، مدير المنظمة التي احتفلت العام الماضي بمرور 60 عامًا على نشاطها، إن “إحدى أكثر حالات الطوارئ درامية في عصرنا تحدث في السودان، لكنها لا تزال على هامش الاهتمام العالمي”.
وذكّر ميكّولي، بأن “منظمتنا نفذت على مدى عقدين من الزمان، 119 مشروعًا في البلاد، واستفاد من خدماتها أكثر من 4 ملايين شخص”. وأشار إلى أن “هناك أكثر من 305 مليون شخص بحاجة للمساعدة الإنسانية اليوم في جميع أنحاء العالم”.