سانت إيجيديو تتفق مع الحكومة على جلب لاجئين أفغان

أبريل 9, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
مشروع “ممرات إنسانية”

روما ـ أعلنت جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية عن توقيع اتفاقية مع الحكومة الإيطالية بشأن استقبال لاجئين أفغان في البلاد.

وتحدث رئيس جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية، ماركو إيمپالياتسو، عن “علامة مهمة في هذه اللحظة التاريخية، التي نشهد فيها تصعيدًا مقلقًا للحروب والتوترات، إذ تتجلى أهمية مشروع الممرات الإنسانية كنموذج لاستقبال وادماج المهاجرين، بالنسبة لمواطنين أفغان اضطروا لهجر بلادهم بمعاناة بالغة بعد فرارهم الكبير من كابول في آب/أغسطس 2021، وكانوا ينتظرون إعادة توطينهم، بعد أن نسيهم المجتمع الدولي”.

وقد تم ظهر اليوم الأربعاء في مقر وزارة الداخلية، قصر (ڤيمينالي)، توقيع الاتفاقية الجديدة بين الدولة الإيطالية (وزارتي الداخلية والخارجية)، وجهات عديدة (مجلس الأساقفة الإيطاليين، سانت إيجيديو، اتحاد الكنائس البروتستانتية في إيطاليا، الكنيسة الولدنيسية، الجمعية الإيطالية للترفيه الثقافي (arci)، المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) لأجل جلب 700 لاجئ أفغاني في البلاد من خلال آلية الممرات الإنسانية.

وبهذا الصدد، قال إيمپالياتسو، في تصريحات صحافية بعد مراسيم التوقيع، إن “ما حدث اليوم، يُعدّ استمرارًا للاتفاقية التي سبق وأن تم توقيعها في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، والتي سمحت بدخول 812 مواطنًا أفغانيًا (كانوا لاجئين في باكستان، إيران وتركيا)، استقبلتهم جمعيات عديدة وسهّلت اندماجهم”.

وأشارت سانت إيجيديو إلى أن “الاتفاقية الجديدة تشمل 700 لاجئ إجمالا، 300 منهم ستتحمل مسؤوليتهم جماعتنا، 200 سيكونون على عاتق مجلس الأساقفة الإيطاليين، 100 اتحاد الكنائس البروتستانتية الإيطالية، بينما ستتولى جمعية (أرتشي) التي تتعاون معنا، شأن 100 آخرين”.

وذكرت الجماعة الكاثوليكية، أنه “بما أن الدولة الإيطالية قد سمحت بالفعل، في انتظار التوقيع الجديد، استقبال 338 شخصاً، فسيتم الإعداد اعتباراً من اليوم وحتى تموز/يوليو المقبل لوصول 362 لاجئاً إضافياً”.

وذكّرت سانت إيجيديو بأنه “بشكل عام، سمحت الممرات الإنسانية، التي نروج لها بالتعاون مع جمعيات عديدة، بوصول 8200 لاجئ بشكل آمن إلى أوروبا”، مبينةً أن “هذا المشروع، الذي يتم تمويله ذاتيًا بالكامل، يتحقق بفضل شبكة استقبال واسعة النطاق، عمادها كرم مواطنين إيطاليين عديدين، وتمثل نموذجًا ناجحًا للجمع بين التضامن والأمن”.