روما ـ قال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، مشيدًا: “عملٌ رائعٌ قامت به قوات الشرطة ومديرية مكافحة المافيا في محافظة كاتانيا (مقاطعة صقلية ـ جنوب)، نُفِّذ بدقةٍ واحترافية”.
وكانت الشرطة الإيطالية قد أطلقت صباح اليوم الثلاثاء عملية أمنية واسعة النطاق، دعيت “الريس”، تهدف إلى مكافحة الإتجار بالبشر.
وبهذا الصدد، أضاف الوزير بيانتيدوزي، مُعلقًا: “استهدفت عملية اليوم عصابةً إجراميةً تنشط على نطاق دولي، كانت تُنظِّم وتُدير عمليات تهريب المهاجرين بين تركيا وإيطاليا”، مشيراً الى “هذه النتيجةٌ المهمةٌ، ثمرةُ تحقيقٍ مُعمَّقٍ وتعاونٍ كاملٍ بين قوات الشرطة والقضاء، في إيطاليا وخارجها”.
وذكر بيانتيدوزي، أن “مُنظمي هذه الرحلات يفعلون ذلك لأجل المال، دون أي احترام لحياة الإنسان”، مؤكدًا أن “التصدي لهذه الشبكات ليست ضرورية فحسب، بل مسؤولية أيضًا”. واختتم بالقول، إن “استعادة وتعزيز الاستخدام الحصري للقنوات القانونية للدخول إلى إيطاليا وأوروبا أمرٌ أساسي لضمان ظروف كريمة للوافدين، ويتيح لمن يرحِّب بهم، إرساء أسس متينة لتعايش آمن ومُنظَّم”.
ووفق السلطات الأمنية الإيطالية، فإنه بعد “أنشطة تحقيقية معقدة، بتنسيق من مكتب المدعي العام في كاتانيا (مقاطعة صقلية)، تم إصدار 15 أمرًا بالحجز الاحترازي بحق عدة أشخاص من الجنسية المصرية، للتحقيق معهم بتهمة ارتباط إجرامي يهدف إلى تيسير الهجرة غير النظامية”، مشيرة إلى الطابع “العابر للحدود الوطنية لهذا النشاط الاجرامي معرضا حياة المهاجرين للخطر”، الذي فاقم التهمة.