إدارة ترامب تدعو لإصلاح عمليات حفظ السلام ولاستعادة الأمم المتحدة لهدف صون السلام

مارس 25, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

نيويورك- خلال المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن تعزيز القدرة على التكيف في عمليات السلام، دعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى “إعادة تركيز الأمم المتحدة إلى هدفها الأصلي: صون السلام والأمن الدوليين”.

وقالتا القائمة المؤقتة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة دوروثي شيا، “ندرك أن عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة تواجه اليوم مجموعة متنوعة من التحديات، بما في ذلك النظام الدولي المتعدد الأقطاب على نحو متزايد، مما يؤدي إلى عدم وجود توافق في الآراء بشأن ولايات البعثات”.

وأعلنت السفيرة أن الولايات المتحدة تُركز على ثلاثة جوانب أساسية لإصلاح عمليات حفظ السلام: أولاً، يجب المسألة عن الأداء، حيث أن تطبيق إجراءات مساءلة فعّالة لجميع مكونات بعثة حفظ السلام سيعزز فعالية وكفاءة بعثات حفظ السلام”، كما “ينبغي ربط بناء قدرات وتدريب الدول المساهمة بقوات عسكرية وشرطية بتحسين أداء الوحدات على الأرض”.

وأشارت الدبلوماسية الامريكية إلى أن “قرار مجلس الأمن رقم 2436 الأمم المتحدة دعا إلى تحسين أساليب حفظ السلام لقياس الأداء، إلا أن هناك ثغرات. يجب علينا استخدام البيانات المتاحة ونتائج الأداء لضمان محاسبة جميع مكونات عملية حفظ السلام على أدائها. وفي حين توفر عمليات النظام والتقييم بيانات عن مدى الاستعداد، فإن عملية صنع القرار في الأمم المتحدة بشأن تشكيل القوات يجب أن تستند إلى سجل أداء البلدان المساهمة بالقوات والشرطة والالتزام الواضح بدعم مبادئ حفظ السلام وليس على الحساسيات والاعتبارات السياسية”.

وأضافت “ثانيًا، ندعو الأمانة العامة والدول المساهمة بقوات عسكرية وشرطية إلى تسريع وتوسيع نطاق الجهود الرامية إلى منع الاستغلال والاعتداء الجنسي والتصدي لهما، بما في ذلك محاسبة الجناة والمسؤولين ذوي السلطة الذين يغضون الطرف عنهما. ونطالب الأمانة العامة وجميع عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالالتزام بسياسة عدم التسامح مطلقًا التي تنتهجها الأمم المتحدة، ويجب علينا جميعًا مواصلة التركيز على جهود الوقاية، وإعادة الأفراد والوحدات الذين يرتكبون الاستغلال والاعتداء الجنسي إلى أوطانهم ومحاكمتهم، ودعم الضحايا، لإثبات التزامنا الصادق بإنهاء آفة الاستغلال والاعتداء الجنسي في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة”.

وزادت “ثالثًا، يُمثل غياب التخطيط المتكامل الذي يُفضي إلى غاية استراتيجية واضحة فجوةً صارخة. لذلك، يجب علينا تحسين التخطيط في نيويورك وتعزيز التنسيق بين الأمانة العامة والبعثات لضمان تخطيط عملياتي متكامل على مستوى البعثات. لا يمكن للبعثات تحديد أولويات الموارد بفعالية إلا من خلال معايير واضحة ومحددة جيدًا لتنفيذ التفويضات، وتحسين استخدام البيانات التي جُمعت بالفعل لاتخاذ قرارات أقوى قائمة على الأدلة”.

وقالت: “من خلال هذه الجهود وغيرها، يُمكننا العمل جماعيًا لتعزيز الاستخدام الفعال للموارد مع الحفاظ على فعالية البعثات” الاممية.