الفاتيكان ينشر أول صورة للبابا في المستشفى

مارس 17, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

الفاتيكان ـ نشرت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي صورة للبابا فرنسيس أثناء الصلاة، بعد أن شارك صباح أمس الأحد في الاحتفال بالإفخارستيا. وهي الصورة الأولى له منذ دخوله المستشفى في 14 شباط/فبراير الماضي.

ووفقا لموقع (فاتيكان نيوز) الإلكتروني، فقد ظهر البابا في الصورة جالسًا على كرسيه المتحرك، مرتديًا السترة القميص وبطرشيلًا بنفسجيًّا، وهو يتأمل الصليب على مذبح الكابلة الصغيرة في الطابق العاشر من المستشفى، حيث يتوجه يوميًا للصلاة منذ أن شهدت حالته تحسنًا طفيفًا. وقد نشرت دار الصحافة الصورة مساء أمس الأحد، وكانت قد التُقطت صباحًا بعد القداس الذي ترأسه البابا بالمشاركة مع عدد من الكهنة في الكابلة القريبة من غرفته.

على مدى الأيام الماضية، تساءل كثير من الصحفيين والمواطنين العاديين عن صور حديثة للبابا. إذ يعود آخر ظهور له لأكثر من شهر، عندما استقبل في بيت القديسة مارتا، صباح يوم دخوله المستشفى، أعضاء مؤسسة “Guadium et Spes” الإسبانية. ومنذ ذلك الحين، لم يره أحد سوى الأطباء المشرفين على علاجه وأقرب مساعديه. وفي السادس من آذار مارس، سُمع صوته المرهق في تسجيل صوتي بُث أثناء صلاة المسبحة الوردية في ساحة القديس بطرس، حيث بارك المؤمنين وشكرهم على صلواتهم من أجله خلال فترة مرضه. كما استمرت رسائله المكتوبة، سواء من خلال تعاليم صلاة التبشير الملائكي أو المقابلة العامة الأسبوعية، إضافة إلى برقيات ورسائل مختلفة.

صباح أمس الأحد، تجمع حوالي ٢٠٠ طفل من منظمة اليونيسف، إلى جانب العديد من الوقائع الإيطالية، أمام مستشفى جيميلي، حاملين الزهور والبالونات في لفتة رمزية تجاه البابا. وبقيت أنظارهم طوال الوقت متجهة إلى نوافذ الطابق العاشر، على أمل رؤية أي حركة بيضاء لا تكون مجرد ستائر تهتز بفعل الرياح. كانوا يتمنون أن يروا البابا، أو أن يحصلوا على إشارة، تحية، أو بركة منه. وفي المساء، جاءت هذه الصورة كعلامة جديدة على “حضور” البابا، وهو في إحدى أكثر لحظاته خصوصية: الصلاة. هذه الصلاة التي تشكّل نبض أيامه إلى جانب الراحة والعلاج الدوائي والعلاج الطبيعي التنفسي والحركي، الذي استمر بها أمس أيضًا. وبحسب دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، فإن البابا قد استفاد بشكل خاص من العلاج الطبيعي الحركي. ولم يستقبل يوم أمس أي زوار لكنه استأنف بعض الأعمال.

هذا وتبقى حالته الصحية مستقرة، كما أكدت التقارير السابقة، رغم أن الإطار العام لوضعه الصحي لا يزال معقدًا، وفقًا للفريق الطبي المشرف عليه. وقد بدأت البيانات الطبية في التناقص خلال الأيام الأخيرة، نظرًا لاستقرار حالته. ومع ذلك، تواصل دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي تقديم تحديثات يومية للصحفيين، الذين بلغ عددهم نحو ٧٠٠ منذ بداية دخول البابا إلى المستشفى. وفي الوقت الذي يواصل فيه البابا حياته اليومية داخل المستشفى الذي أصبح مقر إقامته منذ أكثر من شهر، وصف الأب الأقدس هذه المرحلة بأنها “مرحلة اختبار”، يتّحد بها مع آلام الكثير من المرضى الضعفاء مثله في هذه المرحلة، كما كتب في كلمته في صلاة التبشير الملائكي.