
روما ـ قال رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق رومانو برودي، إن “أوروبا تردّ على الخطر وتقترح خطةً لحماية نفسها”. وأردف: “أتفهم الشعور بالحيرة لدى من يرون في هذه الحاجة للدفاع تناقضًا مع كلمة السلام”، لكن: “لا تنافر على الإطلاق”.
وأضاف برودي، في مقابلة مع صحيفة (لا ريبوبليكا) الإيطالية الخميس، أنه “على مدى ثمانين عامًا، لم تشهد أوروبا حروبًا داخل حدودها، وقد دفعنا هذا الوقت الطويل إلى الايمان بأن السلام أمرٌ مسلم به، وليس سلعةً ثمينةً ينبغي علينا الدفاع عنها”.
واسترسل السياسي المخضرم، أنه “مع ذلك، يجب أن ندرك أن ثمانين عامًا من السلام قد ضمنتها عضويتنا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أيضًا”، فضلا عن “المظلة الأمريكية التي، عند اغلاقها، تفرض علينا تجهيز وإعداد نظام دفاعي مشترك”.
وأشار رئيس المفوضية الأوروبية الأسبق، إلى أن “الخطة التي وافق عليها البرلمان الأوروبي هي الخطوة الأولى الضرورية نحو الدفاع المشترك لحماية قيمنا وديمقراطيتنا”، في إشارة إلى خطة إعادة تسليح أوروبا لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.