نيويورك-معلنا إطلاق مبادرة (الأمم المتحدة 80) الأربعاء في نيويورك، دعا الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى بناء “أمم متحدة أقوى وأكثر فعالية تخدم الناس وتتوافق مع القرن الحادي والعشرين”.
ويأتي ذلك تزامنا مع الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، حسبما أفاد المكتب الإعلامي للأمم المتحدة.
وأثناء حديثه للصحفيين في نيويورك، قال غوتيريش إن هذه الذكرى “وقت مناسب لتوسيع كافة جهودنا، مع الاعتراف بالحاجة إلى مزيد من الإلحاح والطموح”.
كما أشار إلى أنه بما أن عالمنا يواجه تحديات على كافة الجبهات، “وبما أن الأمم المتحدة تعكس هذا العالم بكل جوانبه، فإننا نشعر بذلك في جميع أعمالنا”. وأضاف: “إنها أوقات يسودها عدم يقين وعدم القدرة على التنبؤ بشكل مكثف. ومع ذلك، هناك بعض الحقائق أكثر وضوحا من أي وقت مضى: فالحاجة إلى الأمم المتحدة أكبر من أي وقت مضى. قيمنا أكثر ملاءمة من أي وقت مضى. الاحتياجات أكبر من أي وقت مضى”.
ونبه الأمين العام إلى أنه كلما زادت جهود الأمم المتحدة المشتركة لمعالجة التحديات الكبرى حول العالم، قل العبء على الدول الفردية للقيام بذلك بمفردها، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تبرز بوصفها مكان اجتماع أساسيا وفريدا من نوعه لتعزيز السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.
وكشف غوتيريش عن تشكيل فرقة عمل داخلية مخصصة بقيادة وكيل الأمين العام للسياسات غاي رايدر، مهمتها تقديم مقترحات للدول الأعضاء في ثلاث مجالات رئيسية: تحديد الكفاءات والتحسينات بسرعة في طريقة عمل المنظمة، إجراء مراجعة شاملة لتنفيذ الولايات التي منحتها الدول الأعضاء للأمم المتحدة ومراجعة استراتيجية للتغييرات الهيكلية الأعمق وإعادة تنظيم البرامج في منظومة الأمم المتحدة.
وأكد غوتيريش أنه، وتحت قيادة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، سيجري مشاورات منتظمة مع الدول الأعضاء لتقديم قرارات ملموسة للمناقشة واتخاذ القرارات. وقال إن الهدف هو التحرك بأسرع وقت ممكن في المجالات التي يمتلك فيها السلطة، وحث الدول الأعضاء على اتخاذ القرارات التي تقع ضمن مسؤولياتها.