ستراسبورغ- رأى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا أن التكتل الأوروبي الموحد “يعيش لحظة حاسمة”، حيث “تصاعدت التوترات الجيوسياسية على مدى الأسابيع الأخيرة وتتعرض التعددية لضغوط هائلة، وكذلك النظام الدولي القائم على القواعد”.
وفي خطابه الثلاثاء أمام الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، أشار إلى أن “حرب العدوان الروسية ضد أوكرانيا دخلت عامها الثالث، والتهديد الذي تمثله له آثار أوسع نطاقا على أوروبا والأمن الدولي”.
وأضاف “هذا هو السبب بالتحديد وراء اتخاذ المجلس الأوروبي الأسبوع الماضي قرارات سريعة وطموحة بشأن الدفاع وأوكرانيا. ونحن نلتزم بتعهداتنا ونفي بوعودنا”.
ولفت رئيس المجلس الأوروبي إلى أنه “على مدى السنوات الثلاث الماضية، زادت الدول الأعضاء إنفاقها الدفاعي بنسبة 30%. وفي المتوسط، بين تلك الـ 23 التي تنتمي إلى حلف شمال الأطلسي، وصلنا إلى هدف الحلف المتمثل في 2% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية 2024”.
وزاد “الآن نحن نمضي إلى أبعد من ذلك بكثير. في غضون شهر واحد، وبالعمل جنبًا إلى جنب مع المفوضية الأوروبية، بدأنا أوروبا الدفاعية”.
وقال كوستا “إن تركيزنا واضح. ففي الأسبوع المقبل، ستقدم المفوضية والممثلة السامية الأعلى الكتاب الأبيض بشأن الدفاع، وسيواصل المجلس الأوروبي دفع العمل إلى الأمام لبناء ردعنا وتعزيز أمن قارتنا، حيث يتعين أن تسير القدرة التنافسية والدفاع جنبًا إلى جنب”، وذلك من أجل “تعزيز القدرة التنافسية الصناعية والتكنولوجية لأوروبا وخلق فرص العمل وترسيخ التقارب الاقتصادي ومرونة شبكات سلاسل القيم لدينا. إنها الطريقة الصحيحة لجعل الاتحاد الأوروبي أقوى ولحماية مواطنينا ونموذجنا الاجتماعي”.