
روما ـ قالت إيطاليا على لسان وزير داخليتها، ماتيو بيانتيدوزي: “بغض النظر عن المصطلح، سواء أكان إعادة التسلح أو الدفاع المشترك، فإنني لا أنظر إلى الخطة بطريقة سلبية من الناحية الإيديولوجية”، وفي الواقع، “نحن نسعى إلى تحقيق السلام بهذه الطريقة أيضًا”.
وبشأن خطة المفوضية الأوروبية لإعادة التسليح، أضاف الوزير بيانتيدوزي، في مقابلة مع صحيفة (إل فوليو) الإثنين، أنه “بصفتنا أوروبا، نحن ندرك أن العالم يتغير وأن علينا العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي حتى من أميركا”.
أما فيما يتعلق بالجدل السياسي الذي يدور حول من يزعمون أن الأموال الأوروبية يجب أن تخصص لأماكن أخرى، فقد تحدث الوزير عن “نقاش تافه ومظلل. إن الاستثمارات الدفاعية أصبحت الآن تتجاوز سيناريوهات الحرب إلى حد كبير، بل أنها تحمل آفاقاً للاستخدام المدني والأمن العام أيضًا. يكفي التفكير فقط بأن البعد العام للحرب يتحرك في الفضاء والأمن السيبراني”، لذلك، إنه يفضل الأمر “دون تأييد قوي، ولست معارضاً إيديولوجياً بالتأكيد”.
وفيما يرتبط بالمخاطر المحتملة التي قد تهدد النظام العام بسبب نزول المعارضين إلى الشوارع، لفت بيانتيدوزي، إلى أن “هذا النوع من النقاش عندما يؤدي إلى قيام مظاهرات مشروعة في الشوارع، كما يحدث في كثير من الأحيان، فإن الدوائر المعادية قد تستغل الجدل الدائر في تلك اللحظة”.
وخلص الوزير إلى القول: “لقد رأينا ذلك مع ملف الهجرة والصراع في الشرق الأوسط: من أجل ركوب منطق المعارضة، يتم إنشاء هذه الآليات المناهضة للدولة، والآن هناك إعادة التسلح، ونحن نراقب تطور النقاش”.