
روما ـ أكد وزير إيطالي، “الحاجة إلى عقد قمة مشتركة للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي مع كييف، أكثر من مجرد إجراء استعراضات عسكرية”.
وقال وزير الشؤون الأوروبية، سياسات التلاحم وخطة الصمود، تومّازو فوتي، في مقابلة مع صحيفة (إل فوليو) الثلاثاء، إنه “كان معروفًا أن الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب رجل فعل في شخصيته أيضاً، ومن المتوقع أن تشهد إدارته بداية متألقة، حتى لو لم تكن بالكثافة المطلوبة”، ولقد “أحسنت ميلوني صنعاً بالذهاب إلى ترامب، ومن يلوموها على ذلك يفّوت فرصة الصمت”.
وأشار الوزير فوتي إلى أن “تيار اليسار يكرر بإيقاع قهري منذ أيام أن على ميلوني أن تختار بين ترامب وأوروبا”، بينما “يجب أن تكون إيطاليا بمثابة جسر بين الإدارة الأمريكية، أياً كانت، وأوروبا، لأن الركيزتين الأساسيتين لحلف شمال الأطلسي يجب أن تظلا متحدتين”.
وأضاف الوزير المنتمي إلى حزب (إخوة إيطاليا) الذي يقود الائتلاف الحاكم، أنه “بالنسبة لجورجا ميلوني، فإن الوحدة الأوروبية الأطلسية هي النجم المرشد الذي يجب اتباعه. من ناحية أخرى، لا يؤدي التسرع أو المبادرات غير الوحدوية إلا إلى انقسام الجبهة الغربية، وهو الظرف الذي تريد حكومة ميلوني تجنبه بأي ثمن”.
وأردف: “لا أعتقد أن السلام بين أوكرانيا وروسيا قد تحقق، حتى لو كان من المرجح أن يكون قريبًا. في كل الأحوال، ستكون هناك فرصة لرؤية كيف سيتصرف بوتين على طاولة المفاوضات، ما هي المطالب التي سيرغب بتأكيدها وما هي الأهداف التي ينوي تحقيقها”. باختصار، “هناك طريق طويلة لنقطعها قبل أن نسأل أنفسنا ماذا نفعل مع بوتين”.
وأشار الوزير إلى أن “اللحظة الراهنة تتطلب مسؤولية كبيرة في التصرف كما في التعليق، أكثر من العاطفة. في الواقع، هناك تغيير قوي بالبنية الجيوسياسية التقليدية، يرتبط بإرادة أمريكية واضحة العزم لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني”.
وذكر فوتي، أن حزبه (إخوة إيطاليا) “يؤمن بأن قمة أوروبا وحلف شمال الأطلسي وأوكرانيا ضرورية، أكثر بكثير من بضعة عروض، ولا غنى عنها للتوصل إلى حل للصراع يضمن السلام الدائم والمستقر، ويمنع روسيا من أن تكون قادرة على القيام بما فعلته مع أوكرانيا مع دول أوروبية أخرى”.