
روما ـ قال برلماني أوروبي: “أصبحنا نفهم الآن لماذا اختفت جورجا ميلوني عن الرادار لعدة أيام، فالحكومة تستعد بهدوء لمذبحة اجتماعية من أجل زيادة الإنفاق العسكري وإرضاء رغبات واشنطن وحلف شمال الأطلسي مرة أخرى”.
وأضاف رئيس وفد حركة خمس نجوم بالبرلمان الأوروبي، باسكوالي تريديكو، أنه “وفقا لتسريبات صحفية، فإن هذه الخطة ستشتمل على زيادة قدرها 20 مليار يورو في الإنفاق الدفاعي والتي ستوافق عليها بروكسل من خلال الانفصال عن ميثاق الاستقرار، كما حددها المفوض فالديس دومبروفسكيس”.
وأشار البرلماني في تصريحات صحافية الجمعة، إلى أنه “للمقارنة، فإن هذا التخصيص هو ضعف ما تنفقه الدولة على البطالة، ثلاثة أضعاف ما يتم إنفاقه على دخل المواطنة وخمسة أضعاف دخل الإدماج، مع فارق أن خطة ميلوني ستترك الإيطاليين بديون حرب غير مقبولة، ستثقل كاهل الأجيال القادمة”.
وذكر تريديكو، أنه “علاوة على ذلك، ومع ركود الناتج المحلي الإجمالي، فإن الطريقة الوحيدة لتغطية هذا العجز الإضافي، وموازنة الحسابات المتعثرة بالفعل، تتمثل بخفض الإنفاق الاجتماعي والاستثماري أو زيادة الضرائب”، مبيناً أنه “في كلتا الحالتين، من شأن هذا العلاج أن يمثل الضربة القاضية لبلد في حالة تدهور أصلاً”.
وخلص البرلماني المعارض إلى القول، إنه “خلال الأسابيع المقبلة، سننظم تعبئة كبيرة ضد هذه الحكومة وأوروبا التقشفية”.