روما ـ تحدث وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، عن “أيام كانت صعبة، عملنا فيها بشكل متواصل، وأمضيناها في تكريس كل جهدنا للقضية. واليوم يمكننا القول إن هناك عملاً جماعياً بين الحكومة والمخابرات والدبلوماسية ومع العائلة أيضاً، التي كانت جيدة جداً في إدارة الموقف والتعامل مع القضية”.
وقال الوزير تاياني في مقابلة مع صحيفة (كورييري ديلا سيرا) الخميس، إنه “كان هناك تعتيم إعلامي، وتدخل مباشر من قبل رئيسة الوزراء، التي حضرت كل الاجتماعات. ثم انفرج الموقف في الليلة الأخيرة حقًا”، مشيراً الى أن “التقدير والعمل المتواصل يجلبان النتائج”، موضحًا أن “الجهود القصوى نفسها تهم كل مواطن إيطالي، وكذلك النتائج إذا أمكن”.
وأشار تاياني إلى أنه “كوننا دولة تربطها علاقات بكل دول منطقة الشرق الأوسط، حتى تلك التي لا نتفق معها في السياسات والإجراءات، فذلك يجعل من الممكن التصرف بفعالية حتى في مواجهة الصعوبات الكبيرة، وليس من قبيل المصادفة أننا حافظنا على علاقاتنا السياسية مع إيران مفتوحة، كما أبقينا سفارتنا في سورية مفتوحة أيضاً، حيث سأذهب إليها غداً بعد اجتماع اللجنة الخماسية”.
وتابع: “سأؤكد للسلطات السورية الجديدة على أهمية وجود حكومة قوية في البلاد، وضرورة عملية سياسية شمولية تضمن الحريات الأساسية لجميع السوريين وتعترف بدور المسيحيين كمواطنين يتمتعون بكامل الحقوق، كما سأعلن عن حزمة مساعدات أولية لهيئة التعاون التابعة لوزراتنا أيضاً”.
وفيما يتعلق بالوعد المحتمل بـ”التبادل” مقابل إطلاق سراح المهندس الإيراني محمد عابديني، أكد الوزير أن “الأمرين منفصلان، وقد أوضحت السلطات الإيرانية ذلك أيضاً”، مبيناً أن “قضية رجل الأعمال الإيراني تتعامل معها السلطات القضائية الإيطالية، وسنقوم بمعالجتها، فلنر ما سيحدث، كما أن المسؤولية ستكون على عاتق وزير العدل في النهاية”.
وأوضح تاياني، وهو نائب رئيس الوزراء أيضاً، أن “تشيشيليا سالا بدلاً من ذلك، كانت مواطنة إيطالية متهمة بانتهاك القوانين المحلية، وقد عملنا على هذا الصعيد. لقد رأينا معارضة مسؤولة، ومن الواضح أننا أبقينا قنوات المعلومات مفتوحة، وقدم وكيل رئاسة الوزراء مانتوفانو تقريره إلى اللجنة البرلمانية لأمن الجمهورية (كوباسير)، لكن الجميع قاموا بدورهم”.
[wkh][/wkh]