
روما ـ أعلن مسؤول بالمكتب الإيطالي لمنظمة العفو الدولية، أن إطلاق سراح الصحافية الإيطالية تشيشيليا سالا يُظهر أن “سياسة الرهائن التي اتبعتها إيران لسنوات لم تنجح هذه المرة”، وأن إيطاليا “لم تستسلم هذه المرة”، كما أن “الدبلوماسية والسلطات والمؤسسات عملت بأفضل شكل”.
وفي تعليق لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية الأربعاء، على إطلاق سراح الصحفية الإيطالية من سجن إيفين في طهران، الذي كانت محتجزة فيه منذ 19 ديسمبر/كانون الأول، قال المتحدث باسم فرع المنظمة في إيطاليا، ريكّاردو نوري، إن “حقيقة التوصل إلى حل إيجابي بهذه السرعة يدل على أننا لم نستسلم لسياسة الرهائن، وأن جميع الأطراف المعنية قامت بما تجيده”. وأضاف نوري، أن “الرأي العام ومنظمات حقوق الإنسان سعت إلى إبقاء مستوى الاهتمام بالقضية عالياً وتقديم المعلومات الوافية للحديث عنها، وكذلك دور الدبلوماسية والسلطات والمؤسسات”، مبيناً أن “من الواضح أن العمل الذي قامت به الحكومة كان له دور مهم للغاية”.
وحرص الناطق باسم العفو الدولية، على “الإشادة بصمود تشيشيليا التي أمضت ثلاثة أسابيع في زنزانة انفرادية مضاءة 24 ساعة يوميا وباتصال ضئيل بالعالم الخارجي في واحد من أسوأ السجون في العالم”، ولفت إلى أن “الحل الإيجابي لقضية سالا، تأكيد أيضاً على أن الصحافة لا يمكن ولا يجب اعتبارها جريمة أبداً، ويجب لهذا أن يشجعنا جميعاً على ضمان إيلاء أقصى قدر من الاهتمام بمبدأ عدم جواز اعتقال الصحفيين بسبب أدائهم عملهم، وعدم اعتبارهم ورقة مساومة”.
وأدان نوري “تعليقات الكراهية للنساء الفظيعة والمخزية، التي تعرضت لها سالا في الأيام الأخيرة”، وأضاف: “أنا متأكد من أن تشيشيليا لم تقدر على قراءتها أثناء عزلتها وآمل ألا تتمكن من قراءتها حتى عند عودتها”. واختتم مذكراً بـ”مدى خبرة سالا الصحفية بالعمل في سيناريوهات معقدة مثل إيران وأوكرانيا وأفغانستان”.
[wkh][/wkh]