بروكسل- في خطاب خلال زيارتها الحالية لنيودلهي، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الاوروبي يستكشف “شراكة أمنية ودفاعية مستقبلية مع الهند على غرار الشراكات التي لدينا مع اليابان وكوريا الجنوبية”.
وأشارت، في الخطاب الذي نشرت نصه المفوضية الأوروبية، إلى أن من شأن هذه الشراكة المؤملة أن “تساعدنا في تكثيف عملنا لمواجهة التهديدات المشتركة سواء فيما يتصل بالإرهاب عبر الحدود، أو التهديدات الأمنية البحرية، أو الهجمات الإلكترونية، أو الظاهرة الجديدة التي نراها: الهجمات على بنيتنا التحتية الحيوية”.
وقالت: “هناك الكثير مما يمكننا البناء عليه. على سبيل المثال، التعاون الأخير في مجال الأمن البحري. وأنا مسرورة باهتمام الهند بالانضمام إلى المشاريع الصناعية الدفاعية في إطار التعاون الهيكلي الدائم للاتحاد الأوروبي. وتعمل الهند بجدية لتنويع إمداداتها العسكرية والوصول إلى قدرات جديدة”.
وزادت “على سبيل المثال، يمكننا أن نوحد جهودنا في المجالات التي نمتلك فيها التكنولوجيا والخبرة، مثل الأمن السيبراني والفضاء والطائرات بدون طيار. ولا يتعلق الأمر بالاستقرار في منطقتنا فحسب، بل إنه يشكل أيضًا جزءًا أساسيًا في تعزيز أمننا الاقتصادي وفي نهاية المطاف ازدهارنا. ولهذا السبب يجب أن يكون الأمن جزءًا أساسيًا من شراكتنا الاستراتيجية الجديدة مع الهند”.
وأردفت “أعتقد أننا قادرون على مساعدة بعضنا البعض لتحقيق أهدافنا الأمنية”.
وشددت رئيسة الجهاز التنفيذي الأوروبي على أن “ما يحدث في جزء واحد من العالم يهم كلاً من أوروبا والهند، حتى ولو كنا نجلس متباعدين على الخريطة، لأن السلام والأمن والرخاء لا يمكن تقسيمهما في هذا العالم”.
ووفق المسؤولة الأوروبية، فإنه “في أوروبا، يتمثل هدف روسيا في تمزيق أوكرانيا. وينبغي لنا أن نكون واضحين بشأن ما هو على المحك هنا. إن فشل أوكرانيا لن يؤدي إلى إضعاف أوروبا فحسب”، بل “من شأنه أيضاً أن يزيد من حدة التحديات في أجزاء أخرى من العالم ولا سيما في هذه المنطقة”.
وأشارت فون دير لاين إلى أن “الدول في مختلف أنحاء العالم تراقب عن كثب ما إذا كانت هناك أي حصانة في حال غزو دولة لأخرى مجاورة أو انتهكت الحدود الدولية. لهذا السبب اتخذنا خطوات تاريخية لدعم أوكرانيا ومستقبلها”.