لعمامرة عن ميثاق نيروبي: كل ما من شأنه توسيع الفجوة بين السودانيين غير مرغوب فيه

فبراير 27, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

روما- في حوار مع أخبار الأمم المتحدة في نيويورك، أكد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمطان لعمامرة، ضرورة مضاعفة الجهود وتنسيقها بهدف التوصل إلى حل سلمي يراعي سيادة السودان واستقلاله ووحدة أراضيه، ويضع حدا لأكبر أزمة إنسانية في العالم.

وبشأن التطورات الأخيرة في العاصمة الكينية نيروبي، حيث وقعت مجموعات سياسية وعسكرية ميثاقا يعبر عن نية لإنشاء سلطة حاكمة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، أشار لعمامرة إلى تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة والتي أعرب فيها عن قلق بالغ إزاء هذه الخطوة، التي قال إنها تزيد من خطر تفتيت السودان. ونبه لعمامرة إلى أن كل ما من شأنه أن يوسع الفجوة بين السودانيين بدلا من جمع شملهم “غير مرغوب فيه”.

كما تطرق المبعوث الاممي الخاص إلى خارطة الطريقة التي صدرت في بورتسودان في التاسع من شباط/فبراير، والتي قال إن الأمين العام للأمم المتحدة “رحب بها وطلب من جميع السودانيين المهتمين أن يشاركوا فيها بأفكارهم لإثراء الوثيقة”، التي قال “إن من شأنها أن تسهل النقاشات المطلوبة لإعادة بناء دولة سودانية واحدة متماسكة”.

وقال المبعوث الشخصي للأمين العام إن البناء على الطرح الحالي هو الخطوة التالية التي هو على استعداد لخوضها “رغم حساسيتها وصعوبتها”. وأكد ضرورة التنسيق بين مختلف المبادرات المطروحة الرامية للتوصل إلى حوار وطني سوداني شامل.

وأضاف قائلا: “همنا الوحيد هو إقناع من يهمهم الأمر بالانخراط في الطريق الذي نرى أنه يحمل في طياته بذور الحل التوافق المقبول والمرضي للجميع”.
في هذا الخصوص، دعا المبعوث الأممي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وتنسيق الجهود لدعم السلام في السودان، منبها إلى أن انخراط المجتمع الدولي الجاد لحل الأزمة في السودان يتطلب “دراسة متأنية وموضوعية وفهما دقيقا” لمعطيات الوضع، بما في ذلك جذور النزاع، وتاريخه، وأبعاده، والمؤثرين فيه، والتدخلات الأجنبية، والعناصر الأخرى التي يجب أخذها في الاعتبار عند دراسة الوضع.

وتفاديا للتضارب بين المبادرات، قال لعمامرة إن الجهود الدولية والإقليمية لابد أن يتم توحيدها كي تصبح “صوتا واحدا قويا”، وأضاف قائلا: “بكل تأكيد حل أزمة السودان وإنهاء الحرب والمأساة ومعاناة المواطنين كلٌ متكاملٌ، هناك مداخل كثيرة، ولابد من تنسيق الجهود من خلال العمل الجاد في كل مدخل من مداخل الأزمة”.