واشنطن ـ أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، عن الاقتناع بأن “الضمانة الأمنية بالنسبة للأوكرانيين تكمن في أن الولايات المتحدة أصبحت الآن شريكة لهم في شيء مهم”، لكن “ما تحتاجه أوكرانيا حقًا هو الردع، ولا ينبغي أن تكون أمريكا وحدها هي المسؤولة، بل يجب إشراك الأوروبيين أيضاً”.
وقال الوزير روبيو في مقابلة مع (فوكس نيوز)، إن الاتفاق مع كييف “صفقة جيدة بالنسبة لأوكرانيا وعادلة بالنسبة لنا”، وذلك بعد أن أعلن دونالد ترامب أمس أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيكون في الولايات المتحدة يوم الجمعة، “وسنوقع الاتفاق” بشأن المعادن النادرة.
وأضاف وزير الخارجية، أن “الولايات المتحدة تعمل معهم ليتمكنوا بعد الصراع، من استخدام مواردهم الطبيعية، لا لسداد ديون دافعي الضرائب الأميركيين فقط، بل ولتطوير الاقتصاد الأوكراني أيضاً”.
وأكد روبيو، أن “الحرب يجب أن تنتهي”، مضيفا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “اعتاد عقد الصفقات مدى حياته ولن ينخدع بصفقة سيئة”. وأوضح أن “هذا صراع دموي للغاية ومكلف جداً، وقد حان الوقت لإنهائه، والرئيس ترامب على حق”.
وقال رئيس الدبلوماسية الأميركية بعد محادثات الرياض بالمملكة العربية السعودية: “لقد قلنا لهم (الروس)، هل تريدون إنهاء الحرب أم تريدون مواصلتها؟ إذا كنتم تريدون إنهاء الصراع، فيمكننا التحدث عما يتطلبه الأمر لإنهائه من وجهة نظرهم. إذا كنتم تريدون مواصلة الحرب، فأخبرونا الآن”.
وذكر الوزير، أن “الاتفاق تم على إجراء متابعة، إذ نرسل نحن فرقًا من الدبلوماسيين للقاء شعوبهم، فإذا كان ما يصرون عليه غير واقعي، سنعلم أنهم غير واقعيين”، لكن “يتعين علينا التدقيق”. وأختتم بالقول إن ترامب “يريد أن يكون صانع سلام، لا مجرد صانع صفقات، وهو يختبر ما إذا كان الروس جادين أم لا!”.