روما ـ رأى مسؤول برلماني إيطالي، أن “وحدة الرد الأوروبي بشأن القضية الأوكرانية، يُعدّ أمراً أساسياً ولا لبس فيه”.
وقال رئيس اللجنة البرلمانية لأمن الجمهورية (كوباسير)، لورينزو غويريني، في تصريحات لصحيفة (لا ريبوبليكا) الثلاثاء، تعليقا على نتيجة الانتخابات الألمانية، إن “الترحيب الإيجابي بنتيجة حزب البديل من أجل ألمانيا، يعني الاحتفاء بنجاح حزب يعارض برنامجه المصلحة الوطنية لبلادنا”.
وأضاف غويريني، وهو زعيم كتلة الإصلاحيين الديمقراطيين، أن “حزب البديل من أجل ألمانيا يريد الخروج من منطقة اليورو، قطع كل أشكال التضامن الداخلي في أوروبا ومعاقبة البلدان ذات الديون العامة المرتفعة مثل إيطاليا”، لذا “آمل أن تنظر الحكومة الإيطالية إلى اتجاه آخر”.
وأكد السياسي اليساري، أن “العنصر الأساسي يتمثل بوحدة الرد الأوروبي على الحرب في أوكرانيا”، مبيناً أن “الواضح أن الحكومة يجب ألا تترك مجالاً للغموض، ولا يمكن إجراء أي مفاوضات تكافئ المعتدي”، معرباً عن “الأمل بأن تتحرك إيطاليا في هذا الاتجاه”.
وشدد غويريني على أنه “لا يمكن لأحد أن يفكر بالخروج من هذه الصعوبات بمفرده، بالاعتماد على علاقات مميزة افتراضية قد تخاطر بالتفكك، في مواجهة عالم يبدو أنه يتحرك نحو بناء نظام عالمي جديد يعتمد على التوازنات بين القوى الجديدة فقط”.
وخلص وزير الدفاع السابق حديثه قائلا: “يجب أن نتصور، على الرغم من صعوبات المواجهة في هذه الأيام، العمل على إعادة ربط خيوط العلاقات بين ضفتي الأطلسي، لأن الأمر لا يتعلق بالأمن الجماعي فحسب، بل بنهاية حجر زاوية دولي كالعلاقات الأطلسية”. ومع ذلك، “تظل هناك حاجة لا مفر منها بالنسبة لأوروبا لتعزيز بعدها الاستراتيجي، سواء أكان من وجهة نظر سياسية أو أمنية”.
[wkh][/wkh]