جينتيلوني: ضحية الأيام الأربعين الأولى من إدارة ترامب هي فكرة الغرب ذاتها

فبراير 25, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

روما-رأى رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، باولو جينتيلوني إن “الضحية الجانبية لهذه الأيام الأربعين الأولى من إدارة الرئيس دونالد ترامب هي فكرة الغرب ذاتها”.

وقال جينتيلوني، في حديث متلفز الثلاثاء “ليس لدينا أي مصلحة في تسريع هذا التراجع، وبالتالي فإن كل أولئك، بمن فيهم ماكرون، الذين يحاولون الحفاظ على رابط مع الولايات المتحدة على حق”، مشيرا في هذا الصدد إلى أن امتناع المملكة المتحدة وفرنسا عن التصويت في مجلس الأمن لمشروع القرار الأمريكي حول أوكرانيا مساء أمس الاثنين هو “خطوة تكتيكية لتجنب تفاقم الانقسامات بين أوروبا والولايات المتحدة”.

وبشان التقارب الأخير بين واشنطن وموسكو وسياسات ترامب بصفة عامة، رأى جينتيلوني، المفوض الأوروبي السابق لشؤون الاقتصاد، “إن هذا التغيير الضخم يمكن أن يكون له تأثير إيجابي علينا نحن الأوروبيين. أنا أرى مخاطر ولكنني أرى أيضًا فرصة استثنائية”.

وحذر جينتيلوني من أنه “إذا زادت التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فسيكون من الصعب للغاية على رئيسة الوزراء جورجا ميلوني أن تلعب دور الوسيط. حتى الآن، كان لدى ميلوني مواقف مقبولة بشكل أساسي بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا. الآن تكمن الصعوبة في التوفيق بين هذه الاختيارات التقليدية للسياسة الخارجية الإيطالية وما يقترحه ترامب”.

وقال إن محاولة حكومة ميلوني “تتلخص في البقاء مع ترامب على المستوى الأيديولوجي وبالتالي الهوية، والأسرة، والهجرة، ولكن في الوقت نفسه تستمر في الوقوف إلى جانب الأوروبيين من وجهة النظر الجيوسياسية، والمصالح الاقتصادية، والواجبات، وأوكرانيا”.

وأردف “في هذه المرحلة يبدو لي الأمر وكأنه خيار يمكنني أن أتفهمه. لكن هل سيصمد في ظل هذا التوتر المتزايد؟ أوروبا تتغير أيضاً، فهناك مستشار ألماني جديد يريد مزيدًا من الاستقلال عن الولايات المتحدة”.

ووفق جينتيلوني، فإنه “عاجلا أم آجلا، سيتعين على ميلوني أن تتخذ موقفا واضحا بين ترامب والأوروبيين”.