روما- رأى وزير الخارجية الإيطالي، زعيم حزب (فورتسا إيتاليا) أنطونيو تاياني أن نتائج الانتخابات التشريعية الألمانية التي جرت يوم الاحد الماضي ينبغي يتم تقييمها “بشكل إيجابي لثلاثة أسباب على الأقل: داخلية، وثنائية، ودولية”.
وفي مقابلة الثلاثاء مع صحيفة (كورييري ديلا سيرا) جدد الوزير، الذي يحافظ حزبه على علاقات وثيقة مع حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني، حيث ينتمي كلاهما إلى مجموعة حزب الشعب الأوروبي، رفضه الحازم لأي فرضية لتشكيل ائتلاف يميني مع حزب (البديل من أجل ألمانيا).
وقال “سيكون ذلك غير طبيعي. إن حزب البديل من أجل ألمانيا هو نقيض لحزب الشعب الاوروبي، كما أنه ينظر إلى بلدنا بعداء، بالإضافة إلى دعمه لأفكار غير مقبولة على الإطلاق”.
وفي إشارة نيل الحزب الألماني اليميني المتطرف المركز الثاني في الانتخابات الألمانية، قال تاياني “أنا سعيد لأن تلك الأصوات، التي كانت في معظمها أصوات احتجاجية، أصبحت عديمة الفائدة”.
ورأى تاياني أن تحالف الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي حقق “انتصارا واضحا ووقف سدا أمام التطرف وأجرى حملة انتخابية جادة حول القضايا التي تهم ناخبيه: البيئة المستدامة غير المقيدة، والهجرة الخاضعة للرقابة، والأمن، والنمو”.
وتوقع تاياني أن يحكم المحافظون بقيادة فريدريش ميرتس بالتحالف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وقال “في ألمانيا هناك تقليد طويل من الائتلافات الكبيرة، والتي يتم تشكيلها على أساس برامج واضحة ودقيقة. لكن هذه المرة كانت الأوزان واضحة للغاية: سوف يقود الحكومة ويمنحها الزخم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي، وليس حكومة يسار الوسط التي خيبت آمال الناخبين، إلى الحد الذي جعل أولئك الذين كانوا في السلطة التنفيذية يخرجون من الانتخابات بشكل سيئ للغاية”.